لم تمر الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مرور الكرام «كلامياً» في لبنان وسط «التصعيد الإعلامي» المتبادل بين طهران وواشنطن خلال الأيام الماضية. وأثار كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري علي حاجي زادة، مروحة واسعة من الانتقادات وردود الفعل اللبنانية بعد قوله، إن «كل ما تمتلكه غزّة ولبنان من قدرات صاروخية تمّ بدعم إيران، وهما الخط الأمامي في مواجهة إسرائيل»، حيث سارع «المحور السيادي» في البلاد على اعتباره «مساً بسيادة لبنان ويجعل الشعب اللبناني رهينة لدى الإيرانيين».
وأتى الرد الرسمي الوحيد «خجولاً» بتغريدة «غير مباشرة» من رئيس الجمهورية ميشال عون على حسابه عبر «تويتر» قائلاً: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره» في وقت زاد تياره «التيار الوطني الحر» من حدة السجال بعد البيان الذي اصدره أمس، وأكد فيه أن من «حق اللبنانيين الدفاع عن سيادتهم وأرضهم وثرواتهم في مواجهة أي اعتداء، من جانب إسرائيل أو غيرها»، من دون ذكر دور الجيش اللبناني والقوى الرسمية اللبنانية.ورد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب بيار بوعاصي، أمس، على «تغريدة» عون، قائلاً: فخامة الرئيس، كان حريّاً بك القول ألا شريك للدولة اللبنانية في حفظ استقلال الوطن وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره، هذا إن كنت تعتبر بأن الدولة التي ترأسها هي دولة الشعب»، في وقت أعاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء أمس الأول، نشر تغريدة مستشاره الإعلامي الذي قال، إن «بعض المسؤولين الإيرانيين يصر على التعامل مع لبنان كمقاطعة إيرانية ويحاولون زج الشعب اللبناني في حروب النظام الإيراني المفتوحة مع المجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن «لبنان لم ولن يكون الخط الأمامي في المواجهة مع إيران، واللبنانيون لن يدفعوا أثمان أخطاء النظام الإيراني». وختم: «لبنان بلد عربي ملتزم بمواثيق جامعة الدول العربية، وهو سيد وحر، ومستقل».كما غرد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب المستقيل سامي الجميل على «تويتر»، قائلاً: «برسم من لا يزال يتوهم أن بلدنا سيد ومستقل؟ لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر حزب الله ويستعملان دروعاً بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان». وأكد أن «الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي بلبنان شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان».ويتزامن «السجال الإعلامي» مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان مع بلوغ المستشفيات قدرتها الاستعابية وسط تحذير نقيب الأطباء شرف أبو شرف أن «لبنان قد يصل إلى السيناريو الإيطالي في حال بقيت الأمور على ما هي عليه». واقترحت لجنة الصحة النيابية، الإقفال لمدة 3 أسابيع للحد من ارتفاع الإصابات وإعطاء فرصة للقطاع الطبي على أن يتخذ القرار في هذا الشأن في الاجتماع الوزاري الذي سيعقد اليوم.
دوليات
ميشال عون يرد «بخجل» على التهديدات الإيرانية
04-01-2021