أعرب الأمين العام لمجلس التعاون، د. نايف الحجرف، عن أمله في أن تسهم قرارات قمة مجلس التعاون الحادية والأربعين المقررة غداً في محافظة العُلا شمال غرب السعودية، بدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك وأن تعزز الأمن والاستقرار وتحقق تطلعات وآمال الترابط والتعاون والتكامل.وأكد أن مجلس التعاون يخطو بثبات نحو العقد الخامس من مسيرة التعاون، مشيرا إلى أن "انعقاد القمة في العلا التاريخية، على الرغم من الظروف الاستثنائية، يؤكد حرص القادة في مجلس التعاون على الحفاظ على منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، وتعزيز مسيرته التكاملية في المجالات كافة".
وأعرب عن شكره وتقديره لجهود السعودية في الإعداد والتحضير لانعقاد القمة، عبر تسخير كل الإمكانات وتذليل الصعوبات لضمان نجاحها.إلى ذلك، قالت مصاد مطلعة لـ "الجريدة"، أمس، إن القاهرة منفتحة على الاتصالات الجارية بين العواصم العربية لإنجاز المصالحة الخليجية، لكن مسألة المشاركة المصرية في القمة لا تزال معلّقة، وربما تشارك بوفد رفيع المستوى، قد يترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي لم يحسم مشاركته بعد في القمة من عدمها، وحال لم يشارك فسيترأس رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أو وزير الخارجية سامح شكري، وسيعكس مستوى التمثيل مدى قبول مصر للمصالحة مع قطر.ولفتت المصادر إلى أن القاهرة تريد قبل المشاركة ضمانات بتوقّف الدوحة عن سياستها العدائية ضد مصر، من منطلق أن تسوية جذور الأزمة سيكون العلاج الناجع لإنهائها، وطالبت القاهرة بضمانات واضحة بتوقّف الدعم القطري لجماعة "الإخوان" المصنفة إرهابية في مصر، وهو المطلب الرئيس الذي قد تشكل الإجابة عنه قبول القاهرة بالمشاركة في القمة، ومستوى التمثيل المصري.وتلقى الرئيس السيسي رسالة خطية من أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد، بشأن المساعي والجهود الكويتية لتحقيق وحدة الصف العربي، عبر التوصل إلى المصالحة، وسلّم الرسالة وزير الخارجية أحمد ناصر الصباح، خلال زيارته لمقر الرئاسة المصرية بالقاهرة مساء أمس الأول السبت.وقد أعرب الرئيس المصري عن خالص التقدير والدعم للجهود الكويتية الصادقة والنابعة من النوايا الطيبة على مدار السنوات الماضية لتحقيق المصالحة المنشودة، بداية من المساعي المخلصة للمغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، والتي واصلها سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وكذلك الدور المقدّر للمملكة العربية السعودية بالإنابة عن المجموعة الرباعية.وأكد السيسي على ثوابت السياسة المصرية لتحقيق التعاون البنّاء، ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.
دوليات
نايف الحجرف: قمة السعودية تعزز استقرار الخليج
04-01-2021