السعودية تنهي الإغلاق... وبريطانيا تدخل مرحلة صعبة
السلالة الجديدة من فيروس كورونا تصل لنيوزيلندا... والهند تعتمد «أكسفورد» و«بهارات»
مع إعلان السعودية انتهاء العمل بتعليق الرحلات الجوية الدولية والدخول إليها من جميع المنافذ، حذرت بريطانيا من الدخول في مرحلة صحية صعبة، في حين سجّلت نيوزيلندا أولى حالات إصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا واعتماد الهند لقاحي «أكسفورد» وشركة بهارات بيوتك المحلية.
بعد إغلاق استمر أسبوعين سببه ظهور سلالة جديدة من فيروس "كورونا" المستجد، أعلنت السلطات السعودية انتهاء العمل بالإجراءات الاحترازية وإلغاء قرار تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية ومنع الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية اعتباراً من، أمس، "وفق ضوابط محددة".وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، بأن ذلك يأتي إلحاقاً بما تقرر من إجراءات احترازية بخصوص انتشار نوع جديد متحور من الفيروس في عدد من الدول، وبناء على ما رفعته الجهات الصحية المختصة السعودية بشأن ما تم اتخاذه من إجراءات.وأوضح أن قرار الحكومة السعودية تضمن أن يكون الدخول إلى المملكة فيما يخص غير المواطنين القادمين من المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا ومن أي دولة أخرى تحددها وزارة الصحة ينتشر فيها النوع الجديد المتحور مشروطاً بأن يقضي الراغب في الدخول مدة لا تقل عن 14 يوماً خارج الدولة المنتشر بها الفيروس المتحور قبل الدخول إلى المملكة مع إجراء فحص RCR بعد انقضاء هذه المدة يثبت خلوه من الإصابة.
وقررت السعودية في 28 الشهر الماضي تمديد تعليق الرحلات الجوية الدولية والدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية أسبوعاً آخر بسبب انتشار نوع جديد متحور من الفيروس في عدد من الدول. واتخذت الكويت وسلطنة عمان إجراءات مماثلة وقامتا بإعادة فتح حدودهما في الأيام الأخيرة.وللمرة الأولى منذ أكثر من 9 أشهر، أعلنت وزارة الصحة السعودية، تسجيل أقل من 100 إصابة بـ"كورونا".وأكّدت في بيان، أمس، وفاة 7 وإصابة 82 بالفيروس.
تحذير بريطاني
وفيما أصيب نحو 20.3 مليون شخص في أميركا وتوفي أكثر من 350 ألفاً وصل إجمالي الإصابات في المملكة المتحدة إلى 2.61 مليون إصابة، أمس، وعدد الوفيات نحو 75 ألفاً، تلقّت جميع مستشفيات بريطانيا تحذيرات بضرورة الاستعداد لما هو أسوأ في التعامل مع السلالة الجديدة، ومواجهة ضغوط كبيرة.وحذر مديرو المستشفيات من أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون "صعبة جداً"، إذ تجاوزت معدلات الإصابة بالفيروس المتحوّر 50 ألف لليوم الرابع على التوالي، وبلغت نسبة اتفاع معدلات الإصابة أكثر من 70 في المئة. من ناحيته، أشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى "مرحلة صعبة مقبلة بسبب كورونا" وأكد ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات.وقال إن بلاده ستحصل على 530 ألف جرعة من لقاح "أكسفورد" وستكون جاهزة للاستخدام اليوم.وفي حديث مع "هيئة الإذاعة البريطانية" BBC، أمس، أمَل جونسون "توفير عشرات الملايين في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة".من جهة أخرى، أوضح جونسون أن المدارس آمنة، ونصح الآباء بإرسال أطفالهم إليها في المناطق التي تسمح فيها القواعد بذلك.وأضاف أن الحكومة قد تحتاج إلى النظر في تشديد قيود العزل العام لكنه أحجم عن إعطاء أمثلة لما قد يكون عليه ذلك.وأمَل جونسون تحسن الأمور بحلول الربيع إذا تم الالتزام بإجراءات التباعد للحد من التفشّي.السلالة الجديدة
وبينما أظهر إحصاء إصابة أكثر من 84 مليون نسمة بالفيروس على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات إلى مليون و900 ألف، أعلنت السلطات الصحية في نيوزيلندا تسجيل أول إصابة بالسلالة الجديدة، لتصبح بذلك الدولة رقم 31 التي تنتشر بها السلالة الجديدة، ما يزيد المخاوف من انتشار للفيروس على مستوى العالم رغم بدء الدول تنفيذ برامج تطعيم مع بداية العام الجديد.وأصبحت نيوزيلندا أمس، أحدث دولة تصلها السلالة الجديدة إذ تم اكتشاف 6 حالات من السلالة من بين 19 حالة إصابة جديدة بالفيروس في الحجر الصحي بالفندق. وقالت وزارة الصحة النيوزيلندية، إن "الحالات الـست، منها خمس قدمت من المملكة المتحدة وحالة واحدة قادمة من جنوب إفريقيا، ووصلوا جميعاً إلى نيوزيلندا خلال الفترة بين 13 و 25 ديسمبر وخضعوا لاختبار روتيني في عزلة مُدارة كجزء من اختبار المراقبة الروتيني أو لأنهم ظهرت عليهم أعراض".في المقابل، كشف مسؤولو الصحة في أميركا، أن شاباً يبلغ من العمر 23 عاماً خرج من العزل الصحي بعد أن كان أول شخص من ولاية فلوريدا يتم اختباره إيجابياً للسلالة الجديدة رغم انه لم يسافر خارج الولاية.«بهارات بيوتك»
وفي الهند، أعطت هيئة الرقابة على الأدوية، أمس، الموافقة النهائية على الاستخدام الطارئ للقاح الذي طورته شركة "أسترازينيكا" مع "جامعة أكسفورد" في بريطانيا ولقاح آخر من صنع "شركة بهارات بيوتك" المحلية.ويتوقع الآن أن تبدأ الهند، ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، برنامج تطعيم واسع النطاق في غضون أسابيع يركّز على لقاح "أكسفورد"، بينما سيستخدم لقاح "كوفاكسين" الذي تنتجه "بهارات بيوتك" وفقاً لشروط أكثر صرامة نظراً إلى عدم صدور بيانات عن مدى فعاليته.ويُنتج "معهد سيروم" الهندي لقاح "أكسفورد"، وسيُطرح باسم "كوفيشيلد"، في حين تتعاون "بهارات بيوتك" مع المجلس الهندي للأبحاث الطبية الذي تديره الحكومة.وقال في.جي سوماني، المراقب العام للأدوية في الهند، إن "فاعلية لقاح أكسفورد تبلغ 70.42 في المئة في حين أن لقاح كوفاكسين آمن ويحفز استجابة مناعية قوية".وتابع سوماني إن "اللقاحين حصلا على موافقة من أجل الاستخدام المقتصر فقط على حالات الطوارئ"، وذكر أن التطعيم باللقاحين سيكون من جرعتين وان كلا منها تخزن في درجات حرارة تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية. وكانت مصادر قالت لـ"رويترز" السبت، إنه يتعين أن تفصل 4 أسابيع بين الجرعتين.الموجة الثالثة
وفي سيول، قال سون يونغ راي، المسؤول الكبير في قطاع الصحة، أمس، إن كوريا الجنوبية تعمل على احتواء موجة ثالثة من الفيروس، إذ سجلت أقل عدد من الإصابات الجديدة خلال 4 أسابيع بمساعدة القيود المشددة المفروضة خلال موسم عطلات العام الجديد.وكانت الحكومة قررت توسيع نطاق حظر التجمعات الخاصة التي يزيد عدد المشاركين فيها على 4 ليشمل كل أنحاء البلاد، كما مددت أجل قواعد التباعد الاجتماعي غير المسبوقة المفروضة في سيول والمناطق المجاورة حتى 17 يناير الجاري.
كوريا الجنوبية تعمل على احتواء الموجة الثالثة