رغم تأكيد استطلاعات الرأي أنه في طريقه لخسارة مقعده في البرلمان، وسط استبعاد فوز أيّ من الحزبين الرئيسيين بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة المقبلة المقررة في 2024 على أقرب تقدير، شدّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، على نيّته الاستمرار في منصبه بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».

وأعاد جونسون، خلال مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية»، تأكيد معارضته لإجراء تصويت جديد على استقلال اسكتلندا، على اعتبار أن «الاستفتاءات لا يمكنها أن توحّد المزاج العام للبلاد، ويجب ألا تجرى أكثر من مرة واحدة في الجيل».

Ad

وصوّتت اسكتلندا للبقاء جزءاً من المملكة المتحدة في استفتاء أجري عام 2014، في حين جدّدت زعيمتها نيكولا ستورجون الدعوات لإجراء تصويت جديد عقب «بريكست».

وأظهر استطلاع جديد للرأي أن جونسون في طريقه لخسارة مقعده بالبرلمان في دائرة أكسبريدغ غرب لندن، في حين من المستبعد أن يفوز أيّ من الحزبين الرئيسيين بأغلبية مطلقة في الانتخابات العامة المقبلة التي تجرى في 2024 على أقرب تقدير.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن حزب المحافظين الحاكم سيفقد 81 مقعداً، مما سيفضي إلى خسارته الأغلبية التي يملكها بفارق 80 مقعداً.

وأوضح الاستطلاع أنه بهذه النتيجة سيحصل المحافظون على 284 مقعداً، في حين يرجح حصول حزب العمال المعارض على 282 مقعداً.

ومع خروج المملكة المتحدة من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي في 31 ديسمبر المنصرم، خسر البريطانيون أيضاً سبع مزايا، هي الحق في العيش والعمل بالاتحاد الأوروبي، وسهولة السفر إليه، والقدرة على المشاركة في «برنامج إيراسموس» التعليمي، والحق في عدم فرض رسوم التجوال، كذلك الانطلاق في رحلة برية عفوية عبر الاتحاد الأوروبي، والقدرة على التصويت والترشح في انتخابات البرلمان الأوروبي، والحق في التجارة الحُرة داخل الاتحاد.

ومن المتوقع أن تواجه الشركات فواتير جديدة وأوراق عمل إضافية وتكاليف إضافية عند التداول مع شركاء سابقين في الاتحاد الأوروبي.