يشارك وزير النفط وزير الكهرباء والماء الدكتور محمد الفارس في الاجتماع الـ 25 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج والاجتماع الوزاري الـ 13 لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة من خارجها (أوبك+) والمقرر عقدهما عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقال الوزير الفارس قبيل مشاركته في الاجتماع وفق بيان صحفي صادر عن وزارة النفط إن دولة الكويت تؤيد القرارات التي من شأنها المحافظة على استقرار أسواق النفط خاصة في ظل التداعيات السلبية بسبب جائحة كورونا.

Ad

وأكد أن «أوبك +» أثبتت دورها الريادي في الحفاظ على استقرار اسواق النفط في سبيل ضمان المصلحة المشتركة للدول المستهلكة والدول المنتجة للنفط وتشجيع استمرار الثقة لدى المستثمرين في الصناعة النفطية.

وذكر انه مع ضرورة الحذر من انعكاسات الموجة الثانية من الجائحة على الوضع العام فإنه مع بدء توزيع لقاح كورونا في العديد من دول العالم فإنه من المتوقع تعافي الطلب على النفط تدريجيا وخاصة خلال النصف الثاني من عام 2021 وهو الأمر الذي يفتح آفاقا بأن الأضرار التي ألحقتها الجائحة بالاقتصاد العالمي يمكن تجاوزها بعد انحسار موجة كورونا ونمو الطلب على النفط والمشتقات البترولية.

ويضم وفد الكويت الى الاجتماعين إضافة الى الوزير الفارس كلا من محافظ دولة الكويت لدى «أوبك» هيثم الغيص والممثل الوطني لدولة الكويت لدى «أوبك» محمد الشطي.

من ناحيته، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) محمد باركيندو أن تحالف «اوبك بلس» بات اليوم أكثر جاهزية من أي وقت مضى بعد ان انتقل في سنته الخامسة من مرحلة إدارة الأزمة إلى دعم الانتعاش الاقتصادي.

جاء ذلك في كلمة وجهها باركيندو بمناسبة انعقاد الدورة الـ47 للجنة الفنية المشتركة لتحالف «أوبك بلس» عبر تقنية الفيديو تمهيدا للاجتماع الوزاري الافتراضي وقال فيها إن التحالف قدم على مدار الأشهر التسعة الماضية استجابة غير مسبوقة لتجاوز صدمة السوق النفطية بسبب جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19).

واعتبر ان الاجتماع سيشكل اضافة جديدة للاجتماعات الوزارية الشهرية للتحالف مذكرا بالتعديل الذي أدخل على التخفيض السابق بحيث تجاوز 1.7 مليون برميل في اليوم ليصل الى 2.1 مليون برميل في اليوم معتبرا أن ذلك يمثل استجابة استباقية لدعم الاستقرار في السوق.

وأعرب عن اعتقاده ان المستقبل واعد ويمهد الطريق لعودة تدريجية الى مستويات تصديرية أفضل خلال الأشهر المقبلة، مشيرا الى ان الدول الاعضاء في «أوبك بلس» باتت على استعداد لتعديل هذه المستويات وفقا لظروف السوق وتطوراته.

وعبر باركيندو عن سعادته أن إجراءات مكافحة وباء «كورونا» أشاعت التفاؤل في الاقتصاد العالمي ما سيحقق مستقبلا أفضل لسوق النفط خلال العام الجديد متوقعا أن يحقق سعر الخام ارتفاعا طفيفا قريبا يفوق 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل مارس 2020.

وأضاف انه بعد الصدمة غير المسبوقة التي شهدها العام الماضي فإن التوقعات الاقتصادية تبشر بأيام أكثر إشراقا في المستقبل حيث يتوقع محللو «أوبك» أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4 بالمئة في عام 2021 مقارنة بانكماش حاد بلغ 4.2 بالمئة في العام الماضي.

وأشار إلى أن محللي المنظمة يتوقعون أن يرتفع الطلب على الخام إلى 95.9 مليون برميل في اليوم خلال عام 2021 بزيادة قدرها 5.9 ملايين برميل في اليوم معتبرا ان هذه التوقعات تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها بعيدة جدا عن التوقعات السابقة التي قدرت الطلب بـ 102 مليون برميل في اليوم خلال هذا العام أي ستة ملايين برميل يوميا أكثر من التوقعات الحالية.

لكن باركيندو حذر في ختام كلمته من الافراط في التفاؤل داعيا الى التمسك بإجراءات مكافحة الوباء رغم اكتشاف لقاح ضده، وقال انه من السابق لأوانه معرفة مدى السرعة التي ستعود بها القطاعات الاقتصادية الرئيسية إلى مسارات نموها التي كانت عليها قبل تفشي الوباء.