فيروس كورونا ينهي مشوار إلياس الرحباني
فقدت العائلة الرحبانية في لبنان ثالث أركانها الموسيقية، برحيل الموسيقار إلياس الرحباني، الشقيق الأصغر للأخوين رحباني، أمس، عن 83 عاماً.ورحل الرحباني، الذي طالما أثرى الموسيقى اللبنانية والعربية بأعماله، بعد سنوات من الابتعاد عن الفن والظهور، بسبب اشتداد مرض كورونا.وقدم الراحل، على مدى أكثر من ستين عاماً، ألحاناً لأغانٍ رومانسية وشعبية وساخرة، وصولاً إلى عالم الإعلانات الشهيرة، وإلى جانب أغانيه الشهيرة لفيروز وصباح ووديع الصافي وفنانين كبار آخرين اشتهر بتأليف الأغاني والموسيقى الأجنبية، كما وضع موسيقى المسلسل اللبناني "لا تقولي وداعاً".
كما غنى من ألحانه: نصري شمس الدين، وملحم بركات، وماجدة الرومي، وتعاون كذلك مع عدد من مغني جيل أحدث، منهم جوليا بطرس، وباسكال صقر، وهيفاء وهبي. ولاقت أغنياته انتشاراً كبيراً في لبنان والوطن العربي، حيث توزعت ألحانه، بالإضافة إلى فيروز، على كبار الفنانين وبينهم صباح ووديع الصافي، الذي غنى له "يا قمر الدار" و"قتلوني عيونا السود".وقدم مع صباح مسرحية "وادي شمسين"، التي لحّن كل أغنياتها وكتب نصها، وقبلها لحن الرحباني لصباح أكثر من 65 أغنية، بينها "يا حبيب القلب حبيتك" و"قالوا عني مجنونة" و"ليالي الحب" و"ميلوا علينا" و"نوسي نوسي" و"هاشلي بربارة" و"هالي" و"ولد يا ولد" و"رقصني دخلك يا حبيبي".وعندما كان إلياس في عمر الخامسة توفي حنا الرحباني والد العائلة الرحبانية، فعاش الابن الأصغر في كنف الأخوين عاصي ومنصور، اللذين أشرفا على تربيته ونشأته الموسيقية.ونعت وسائل إعلام لبنانية الراحل الكبير، إذ كتب الناقد الفني جمال فياض، عبر حسابه على "تويتر": "رحل إلياس الرحباني، رحلت الضحكة العبقرية والموسيقى الخالدة على مر الزمن، رحل الصديق الحبيب الذي ما تنفس إلا حباً وجمالاً وطيبة وأنغاماً... رحل جزء جميل من مجد لبنان".كما كتب الإعلامي اللبناني المخضرم ريكاردو كرم، على "تويتر": "إلياس الرحباني يقول وداعاً... وبيبقى حنا السكران ملهي وعلى الحيطان عم بيصور بنت الجيران"، في إشارة إلى أحد أشهر أعماله لفيروز، وهي أغنية "حنا السكران".