سلطان الدويش: الكويت من أقدم مناطق الشرق وفقاً لنتائج الاكتشافات

«بعثات التنقيب الأثري المختلفة تقدِّم معلومات علمية عميقة عن تاريخنا»

نشر في 05-01-2021
آخر تحديث 05-01-2021 | 00:03
أكد د. سلطان الدويش أهمية عمل بعثات التنقيب الأثري في الكويت، معتبراً أن الاكتشافات الأثرية تقدِّم معلومات قيّمة جداً.
أقام مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي فعالية افتراضية عبر تطبيق زووم بعنوان "بعثات التنقيب عن الآثار في دولة الكويت"، لمدير إدارة الآثار والمتاحف لدى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. سلطان الدويش.

في البداية، قال د. الدويش: "تبيَّن من نتائج الاكتشافات الأثرية، أن الكويت من أقدم مناطق الشرق القديم التي استوطنها الإنسان، كما تدل الآثار المكتشفة بمناطق الكويت، وخاصة في الصبية، ووادي الباطن، وجزيرة فيلكا، وأقطار الخليج العربي المجاورة".

وتطرَّق د. الدويش إلى مجموعة من البعثات التي بدأت التنقيب عن الآثار، وكانت أولاها البعثة الدنماركية، التي باشرت العمل في مطلع عام 1958، ولعدة مواسم متتالية ركزت نشاطها في جزيرة فيلكا، مع مسح عام لبر الكويت.

وأشار إلى أنه في عام 2008 وقَّع المجلس الوطني ومتحف موسيغارد الدنماركي اتفاقية للعمل الأثري في جزيرة فيلكا، وبدأ الموسم الأول في نوفمبر 2008، وتم اختيار المنطقة الواقعة بين قصر الحاكم والمعبد البرجي كبداية لمشروع التنقيب، وصدرت عدة تقارير عن نتائج التنقيب الأثري: تقرير شامل عن الحفائر الأثرية في جزيرة فيلكا، إيكاروس، المستوطنات الهلنستية المجلد، والأختام الدلمونية في فيلكا.

الأختام الدلمونية

وأوضح د. الدويش أن البعثة الأميركية جاءت في منتصف يناير 1972، وكان من أهم الاكتشافات الأثرية للبعثة الأميركية بعض الأختام الدلمونية والجرار الفخارية. فيما قامت البعثة الإيطالية بمسح شامل لجزيرة فيلكا، وجمعت عينات من سطح معظم المواقع، وعليه وضعت البعثة خريطة موضحا عليها المواقع الأثرية بفتراتها الزمنية. ولفت إلى أنه تم العثور على العديد من الفخاريات التي ساعدت في تأريخ المواقع.

وأكد أن البعثة الفرنسية تُعد أيضاً من أكثر البعثات الأجنبية عملاً في الكويت، ولفترة طويلة ومتواصلة.

العصر الإسلامي المتأخر

وعن البعثة الخليجية، قال: "بناءً على توصيات الوكلاء المساعدين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي بشأن العمل المشترك في مجال الآثار وتبادل الخبرات الميدانية، وتدريب وتأهيل الكوادر الخليجية، سعت الكويت إلى أن تكون السبَّاقة من خلال دعوة منتسبي الآثار بدول المجلس للتنقيب في جزيرة فيلكا عام 2001 بموقع سعيدة الإسلامي، حيث كشف الموقع عن أساسيات لمسجد يعود إلى العصر الإسلامي المتأخر، ومن ثم العمل في منطقة الصبية مواسم 2004 – 2009. كما أجرى الفريق مسحاً لموقع كاظمة، وعمل رسماً للوحدات الاستيطانية".

وأضاف: "من أهم مكتشفات البعثة الخليجية، العثور على العديد من الخرز وأدوات الزينة، وجزء من الفخار أرّخت في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد، وهي متشابهة لجرة عُثر عليها في الإمارات بمدافن حفيت تعود إلى حقبة جمدة نصر".

وأكد د. الدويش أن "مهمة التنقيب عن الآثار ليست بالعمل السهل، فبعثات التنقيب لديها العديد من المهام، منها عملها داخل الموقع الأثري، وكتابة التقارير وغيرها".

وأشار إلى أن "بعثات التنقيب الأثري تقدم معلومات علمية عميقة عن تاريخنا، والآثار تشكل إرثا كبيرا، ويتوجب المحافظة عليه". وذكر أن البعثات ما زالت تقوم بدورها وجهودها الحثيثة، من أجل تحقيق اكتشافات جديدة.

فضة المعيلي

back to top