اذا استيقظت صباح يوم استلام الراتب، وانتظرت لتستلم رسالة البنك الهاتفية لتخبرك بأن راتبك وصل بالوفا والتمام..

ستقلق طبعاً إن لم يصل الراتب في موعده، وتنتظر يوم يومين تتساءل: ما الذي حدث؟! مع أنك تعلم أنك ستستلم الراتب، وإذا تأخر أسبوع تبتدي اتصالاتك وتكتشف أن المشكلة تم حلها، تطمئن، علماً بأنك لست بأمسّ الحاجة الملّحة للراتب.

Ad

فما بالك بعامل بسيط راتبه لا يتجاوز 75 ديناراً يعيش من ورائه ويحول معظمه إلى عائلته في بلده الأصلي، كل هؤلاء ينتظرون ذلك الراتب البسيط، والذي يخصم منه بدل سكن جماعي مزري وخصومات أخرى. هذا العامل اضطر هو وزملاؤه بالعمل للإضراب لأن رواتبهم لم تدفع لفترة 4 شهور...

ولم تتحرك شركة البترول الوطنية إلا بعد أن توقفت محطات البنزين عن العمل!

والسبب أن مقاول العمالة تكررت مخالفاته بعدم دفع الرواتب، ومع ذلك تم السكوت والتغاضي عنه.

هذا العامل يعمل تحت ظروف قاسية في جميع الأجواء، وحاجته للراتب لا تقاس بأي قياس إنساني.

بذمتكم مو حرام؟

أي إنسانية؟ أي حقوق إنسان؟ أي عدالة؟ وأي دين يسمح بذلك؟

جاوبونا يا شركة البترول الوطنية: ليش ساكتين برغم تكرار التجاوزات من قبل مقاول شركة العمالة وانتظرتم حتى الإضراب؟!

د. ناجي سعود الزيد