«ICAEW»: توقعات باختلاف طبيعة العمل بعد الجائحة
كشف استطلاع للرأي أجراه معهد المحاسبين القانونيين في إنكلترا وويلز "ICAEW" أن معظم الشركات حول العالم تتوقع أن تصبح الحياة العملية مختلفة في المستقبل، عـمّا كانت عليه قبل جائحة كورونا.وقال "ICAEW" في تقرير أمس الأول، واستناداً إلى دراسة استقصائية بمشاركة محاسبيين قانونيين من أكثر من 50 دولة، إن النظرة العامة لمفهوم التحول إلى منظومة العمل المرن أو عن بُعد كانت بمثابة تجربة إيجابية. واعتقدت تسع من كل 10 شركات بأن الحياة العملية ستبدو مختلفة في المستقبل، عما كانت عليه قبل الجائحة.
الصحية النفسية
وذكر التقرير أن الاعتماد الكبير جداً على آليات العمل عن بُعد أثناء الجائحة، ومخاطر شعور الموظفين بالعزلة، يعني أن مسألة الصحة النفسية والذهنية للموظفين باتت أكثر أهمية من قبل. وقال أقل من نصف المشاركين بقليل إن الجائحة كانت لها تأثير سلبي على الصحة النفسية، في حين يعـتـقـد ما نسبته الخُمسين أن الشركات وجدت صعوبة في الحفاظ على معنويات الموظفين وتحفيزهم. وأوضح أن المرونة بشأن ساعات العمل وزيادة الوعي بالالتزامات الشخصية للزملاء كانت أساسية لدعم الصحة النفسية. ومع ذلك، قال معظم المشاركين إن التحول إلى مفهوم العمل عن بُعد كان بمثابة تجربة إيجابية، وكذلك الوتيرة السريعة في تبني التقنيات المتطورة التي فرضتها أنماط العمل المستحدثة.تنمية الكفاءات والمواهب
وقال نصف الذين شملهم الاستطلاع إن استقطاب موظفين جدد كان أمراً صعباً جداً، إذ إن آليات "التوظيف" الجديدة كانت تمثّل تحدياً فعلياً عند اتباعها عن بُعد. ونتيجة لذلك، قال المعنيون إنهم يريدون العودة إلى المقابلات الشخصية، وإجراءات التعريف بالمهام الوظيفية. وفي إطار بيئة عمل لم يستـفـد فيها الموظفون الجدد من فرص التواصل المباشر وجهاً لوجه، قال معهد ICAEW إنه ينبغي على الشركات أن تستمر بفاعلية في توفير التوجيه المهني والتدريب الرسمي لمساعدة الشباب على بناء خبراتهم العملية.