يعلم فرانك لامبارد تماماً متطلبات أن يكون مدرباً لتشلسي تحت قيادة الملياردير الروسي المزاجي رومان أبراموفيتش، وهو الذي لعب تحت رئاسته تسعة مدربين مختلفين خلال مسيرته الكروية في «ستامفورد بريدج».

والآن، يجد لامبارد نفسه في مرمى نيران أبراموفيتش بعد هزيمة الأحد أمام مانشستر سيتي 1-3 في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز، ليبقى النادي اللندني عند فوز وحيد في مبارياته الست الأخيرة، وهذا يعني إلى حد كبير أن الحلم بإحراز اللقب بدأ يتبخر.

Ad

وكان من المتوقع أن يكون تشلسي في موقع أفضل بكثير بعد الأموال الطائلة التي أنفقها الصيف المنصرم في سوق الانتقالات والتي بلغت 220 مليون جنيه إسترليني (300 مليون دولار)، في وقت كانت معظم الفرق الأوروبية الكبرى تتقهقر مادياً نتيجة الآثار الاقتصادية لوباء فيروس كورونا.

وبعد أن عزز صفوفه بالألمانيين كاي هافيرتس وتيمو فيرنر، والمغربي حكيم زياش وبن تشيلويل والحارس السنغالي إدوار مندي، توقع أبراموفيتش أكثر من أن يكون تشلسي ثامناً مع وصول الموسم إلى منتصفه تقريباً.

ولم يكن يوماً الصبر من فضائل الملياردير الروسي الذي اشترى الفريق قبل 18 عاماً، وحتى أن أسطورة في النادي مثل لامبارد، الهداف التاريخي للـ«بلوز»، قد لا يحصل على المزيد من الوقت لتغيير الوضع. وذكر موقع «ذي أثلتيك» الأحد أن تشلسي بدأ بالفعل عملية البحث عن بديل للامبارد في حال إقالة ابن الـ 42 عاماً من منصبه. وما يزيد من صعوبة موقف لامبارد أنه نجح في موسمه الأول في قيادته إلى مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا رغم حرمان الفريق من إجراء أي تعاقدات بسبب مخالفته قواعد التوقيع مع اللاعبين القُصَّر وتخليه عن نجمه البلجيكي إدين هازار لريال مدريد الإسباني.