رفض القضاء البريطاني، أمس، طلب تسليم مؤسّس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة التي تعتزم محاكمته بتهمة التجسس بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية المسربة.

وأصدرت القاضية فانيسا بارايتسر الحكم في محكمة أولد بيلي الجنائية بلندن، قائلة، إنها قلقة بشأن صحة الرجل "49 عاماً" أثناء احتجازه في سجن "هير ماجيستيز بريزون بيلمارش" في جنوب شرقي لندن.

Ad

وقالت القاضية: "مع مواجهة ظروف تشبه العزلة الكاملة من دون عوامل الحماية التي حدّت من مخاطره في هير ماجيستيز بريزون بيلمارش، فإنني مقتنعة بأن الإجراءات التي وصفتها الولايات المتحدة لن تمنع أسانج من إيجاد طريقة للانتحار، ولهذا السبب قررت أن تسليمه سيكون قمعاً بسبب الأذى النفسي، وقد أمرت بتسريحه".

وقرار القاضية باريتسر قابل للاستئناف.

ولم يُعرف ما سيكون عليه موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تجاه مؤسس "ويكيليكس".

وخضع أسانج للمحاكمة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، في حين أوقف القضاء الأميركي ملاحقته في عهد سلفه باراك أوباما، الذي كان بايدن نائباً له.

لكن قبل 10 سنوات فقط، قارن الشخص الذي سيقيم في البيت الأبيض بعد أقل من شهر، أسانج بـ "إرهابي عالي التقنية".

وأسانج ملاحق من القضاء الأميركي بتهمة التجسّس خصوصاً، وبسبب نشره اعتباراً من عام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرّية تتعلّق بالأنشطة العسكريّة والدبلوماسيّة الأميركيّة، بخاصّة في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاماً.

تتهم الولايات المتحدة مؤسس "ويكيليكس" بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركيّة للخطر، وينفي أسانج هذا الاتهام.

ومن بين الوثائق التي تم تسريبها شريط فيديو يظهر مقتل مدنيين بنيران جنود أميركيين في العراق في يوليو 2007، وبين القتلى صحافيان من وكالة "رويترز".