هل درس ترامب خطة لتحرير الجزر الإماراتية من إيران؟
بعد اتهامات لطهران بزج الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة بالخليج في الصراع مع واشنطن، أكد مصدر إيراني رفيع المستوى، رافق قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي خلال زيارته لجزيرة أبوموسى أمس الأول، أن بلاده حصلت على معلومات استخباراتية تؤكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاريه درسوا خططاً مختلفة لتوجيه ضربة لإيران؛ إحداها مهاجمة هذه الجزر الاستراتيجية وإخراجها من يدها، وبالتالي سحب ورقة سيطرتها على مضيق هرمز.وفيما بدا أنه محاولة للتبرؤ من المبادرة لتصعيدٍ سيحوّل الجزر الثلاث إلى أحد خطوط المواجهة بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، شدد المصدر، الذي تحدث إلى «الجريدة» شريطة عدم ذكر اسمه، على أن زيارة سلامي للجزيرة كانت فقط للتأكد من الاستعدادات الدفاعية. وكان سلامي تفقد أمس الأول قواته بالجزيرة، وواصل التهديدات من هناك، بعد أسبوع من زيارة قائد البحرية في «الحرس» علي رضا تنكسيري لجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى.
في الوقت نفسه، أكد المصدر أن «الحرس» والجيش الإيراني نشرا أحدث الرادارات والصواريخ المحلية الصنع من أرض جو وأرض بحر، وآلافاً من الألغام البرية والبحرية في الجزر الإماراتية، وزادا عدد قواتهما فيها. وأشار إلى أن بلاده جهزت جميع قواتها الموجودة على الشواطئ، الممتدة من حدود ميناء شابهار إلى ميناء بندر لنجه، بصواريخ تمكنها من إمطار هذه الجزر بالنار إذا استطاع الأميركيون الدخول إليها. وأكد أنه رغم جميع هذه الاستعدادات والتهديدات، فإن سلامي أبلغ جميع قادة «الحرس» بأن إيران تريد تفادي أي معركة محتملة مع الأميركيين قبل خروج ترامب من البيت الأبيض في 20 الجاري، وأنه يجب عليهم ضبط النفس وعدم المبادرة لأي خطوة قبل التأكد من وجود تهديد حقيقي يواجه الأراضي الإيرانية. وكان الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله كتب في «تويتر» بعد زيارة تنكسيري للجزيرتين قبل أسبوع، أنه «لو رغبت الإمارات في تحرير جزرها بالقوة لتم ذلك خلال 48 ساعة لكنها تفضل النهج الدبلوماسي والقانوني العاقل حتى لو استمر 48 سنة وأكثر».من ناحية أخرى، قال المصدر إن سلامي شدد على أن موضوع الغواصة الإسرائيلية النووية التي أشارت تقارير إلى أنها وصلت إلى مياه الخليج مختلف ويجب التعاطي معه بشكل منفصل.وأكد المصدر أن سلامي أعطى الإذن لقوات «الحرس» في الخليج وبحر عمان باستهداف تلك الغواصة دون سابق إنذار.