بموازاة إشارات عدة على رغبتها في تجنب الدخول بتصعيد عسكري في آخر أيام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلنت السلطات الإيرانية رفع تخصيب اليورانيوم بمنشأة فوردو النووية، المقامة تحت أحد الجبال، إلى نسبة نقاء 20 في المئة.

وفور الإعلان عن الخطوة التصعيدية، التي يُعتقد أنها ستعقّد جهود الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي بشروط، حذّر المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، من أن أوروبا تعتبر تحرك إيران «خروجاً واضحاً وكبيراً» على التزاماتها، وفق «الاتفاق النووي» المبرم عام 2015.

Ad

وقال ستانو: «إذا تم تطبيق ما أعلنوه، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على عدم انتشار الأسلحة النووية».

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتنياهو​ بأن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية، وقال إن «تعزيز تخصيب اليورانيوم في فوردو ينتهك الالتزامات السابقة، ويظهر النية لتطوير ​أسلحة​ نووية».

وتزامن الإعلان عن رفع نسبة التخصيب بـ»فوردو» إلى ما كانت عليه قبل إبرام الاتفاق النووي، الذي يقيد البرنامج الذري للجمهورية الإسلامية، مع توقيف بحرية «الحرس الثوري» ناقلةَ نفط ترفع العلم الكوري الجنوبي يُعتقد أنها كانت متجهة من السعودية إلى الإمارات، بتهمة تلويث مياه الخليج.

وفي وقت لم تتضح أبعاد الحادث، الذي يعيد إلى الأذهان سلسلة هجمات استهدفت الملاحة قبالة إيران، دعت سيول الجمهورية الإسلامية إلى الإفراج الفوري عن السفينة، وقالت إنها أرسلت قواتها البحرية الموجودة قرب مضيق هرمز إلى المنطقة.

إلى ذلك، وبعد أيام من أمر حاملة طائرات أميركية بالخروج من الشرق الأوسط، تراجع وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر، عن هذا القرار، وأمر حاملة الطائرات «نيميتز» بالبقاء في مكانها، بسبب ما وصفه بـ«تهديدات إيرانية ضد الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين أميركيين آخرين». وقالت «سي إن إن»، إن ميلر عاد عن قراره بضغوط من ترامب.