أسامة العنزي لـ الجريدة•: أزمة كورونا انتهت بظهور اللقاحات
أكد أن السلالات الجديدة من الفيروس لا تدعو للقلق أو الخوف
قال العنزي إن تحور فيروس «كورونا» وظهور سلالات جديدة منه لا يعني بداية الجائحة من جديد، لافتاً إلى أن عالم الأوبئة لا نعود فيه إلى المربع الأول أبداً.
أكد استشاري الأمراض المعدية والفيروسية والأستاذ الإكلينيكي بجامعة «بريتيش كولومبيا» الكندية «UBC» د. أسامة العنزي، أن أزمة «كورونا» انتهت بظهور اللقاحات وتدشين حملات التطعيم ضد الفيروس محلياً ودولياً. وقال العنزي، لـ «الجريدة»، إن السلالات الجديدة من الفيروس والتي ظهرت في العديد من بلدان أوروبا لا تدعو للقلق أو الخوف، مضيفاً أن تحور الفيروس وظهور سلالات جديدة منه لا يعني بداية الجائحة من جديد، «ففي عالم الأوبئة لا نعود إلى المربع الأول أبداً». وأشار إلى أن نهاية الفيروسات تتحقق من خلال المناعة المجتمعية أو مناعة القطيع، «وهذه نصل إليها من خلال العدوى الطبيعية أو من خلال التطعيمات أو من خلال الاثنين معا.
وذكر أن السلالة الجديدة لـ «كورونا» في أوروبا تنتشر بسرعة أكبر ولكن لم يثبت أنها أكثر عدوانية أو شراسة، مشيرا إلى أن كل تحور للفيروسات إما أن يؤدي إلى اختلاف في سرعة الانتشار أو تحور في عدوانية الفيروس، وما حصل من تحور لفيروس كورونا المستجد وهو من عائلة كورونا التي تنتمي إلى عائلة فيروسات الـRNA المعروف عنها أنها كثيرة التحور والطفرات هو أمر متوقع ومعروف عنها.
سرعة انتشار وقلة عدوانية
وأوضح أن هذه الطفرات وبعد وقت طويل من ظهور الفيروس في ديسمبر 2019 سوف تؤدي إلى انحسار وباء «كورونا» المستجد وذلك بسبب سرعة انتشاره وقلة عدوانيته، وهذا واضح من مراقبة انخفاض أعداد الوفيات حول العالم.وأضاف أن هذا التحور مع وجود التطعيم مطمئن جدا، لافتا إلى أنه منذ ديسمبر 2019 وحتى الآن هناك أكثر من 12 سلالة من فيروس كورونا، إضافة إلى نحو 200 طفرة جينية ولم تحدث أي كارثة صحية عالمية. وبينما أشاد بقرار الحكومة فتح مطار الكويت مرة أخرى، أوضح أن المطلوب الآن هو الانفتاح والتجهيز والتخطيط للمرحلة المقبلة والعودة إلى الحياة الطبيعية الجديدة، مجدداً التأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات والاشتراطات الصحية الصادرة من السلطات الصحية المتعلقة بمكافحة الفيروس.عادل سامي
أكثر من 12 سلالة و200 طفرة جينية للفيروس منذ ديسمبر 2019