لن يختلف اثنان حول أهمية موضوع التنمية في دول مجلس التعاون، والذي يعتبر أكثر المواضيع تداولا في تقييم دولنا الخليجية تزامنا مع انعقاد القمة الخليجية الحادية والأربعين بمدينة العلا وباعتبارنا شعوباً لدول نفطية نامية تخضع للتقييم على الصعد كل المحلية والإقليمية بل الدولية أيضا، وذلك بعد إعلانها الخطط التنموية التي تعتزم تنفيذها.فما ملامح المسارات التنموية الخليجية؟
• المملكة العربية السعودية أعلنت عام 2030 لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة مندمجة مع قرارات ألفية الأمم المتحدة، ومن أبرز التحديات طبقا لتصريح رئيس الهيئة العامة للإحصاء، تكمن في الاقتصاد والسياسات التنموية والاجتماعية وغياب مؤشرات إحصائية لتقييم مدى تقدم دولنا في تحقيق الأهداف التنموية.• أما دولة الإمارات فقد أعلنت "مئوية الإمارات" وهي خطة شاملة خلال الخمسين عاما المقبلة، والتي أعلنها الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء ولي عهد أبوظبي ببداية العام الماضي، وهي خطة الخمسين عاما من 2021 إلى 2071 والمشروع سيتضمن منصة لتصميم الأفكار لرسم المستقبل والأفكار، يطلقها المواطن والمقيم وكل أفراد المجتمع في كل المجالات التي تشمل الأمن الغذائي والصحة والبيئة والسياحة والثقافة والتكنولوجيا وغيرها، ويأتي قرار الإمارات حول تمكين المجتمع ككل مواطنا ومقيما لرسم استراتيجية للتطوير. • البحرين أعلنت التقرير الطوعي الأول لأهداف التنمية المستدامة 2030.• دولة قطر أيضا أعلنت رؤية وطنية 2030 لتحويلها إلى دولة متقدمة تتضمن تعزيز المنافسة واستقطاب الاستثمارات.• سلطنة عمان أعلنت رؤية 2040 وحددت الأولويات وحرصت على الإتقان في كل التفاصيل.• الكويت رؤية 2035 "الكويت الجديدة" وأعلنت رغبتها في تجديد وتعزيز صورة الكويت الدولية فوضعت سبعة مشاريع لتحسين الوجود الإقليمي وخطط مساندة أخرى ارتبطت بتاريخ التنفيذ كجسر جابر الذي تم بناؤه، ومترو الكويت الذي كان من المقرر أن ينفذ عام 2019، والسكك الحديدية 2018 ومبارك الكبير 2019 والطريق الإقليمي 2020، ولم يتم تنفيذها بعد، أما رأس المال البشري الإبداعي ورغم تضمنه 48 مشروعاً موزعة على خمسة برامج أذكر منها جودة التعليم وإصلاح اختلالات سوق العمل وتطوير مهارات المرأة لدخول سوق العمل، ولو نظرنا بتمعن إلى النقاط الثلاث أي المرأة التعليم والمبادرة في جميع الخطط لوجدنا ملامح مشروع تنموي جميل، والمتمثل بمنح المرأة، سواء ربة العمل أو الموظفة، الحق في تطوير قدراتها بالقدر الذي تراه مناسبا، فإما أن تلتحق بدورات تدريبية عالية المستوى أو ببرامج التعليم العالي، وفي كلتا الحالتين دعم الدولة لها وحمايتها من التراجع بسبب البيروقراطية، فها هي دولة خليجية تمنح المواطن والمقيم فرص الدراسات العليا بمؤسساتها الخاصة، ودولة أخرى تحارب وتعاقب من يختار استكمال دراسته طبقا لاختياره. • تخليداً لذكرى المرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد، باعتقادي تسمية منطقة غير كاف، إذ يجب أن تحمل المنطقة الرؤى التي كرسها فتصبح مدينة نموذجية يتخللها الإبداع من جميع النواحي.
مقالات
الخطط التنموية الخليجية.. هل يرسمها أفراد المجتمع؟
06-01-2021