قمة العلا... قمة تجسير البيت الخليجي
![محمد المقاطع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/21_1703694711.jpg)
وها نحن نشهد اليوم عودة لُحمة البيت الخليجي ليلتئم في قمة العلا بالمملكة العربية السعودية، تتويجاً لدور الطرف الواحد الذي تحرك لإصلاح بيته أكثر من كونه وسيطاً أو وساطة بين متنازعين، كما عبر عنها أميرنا الراحل، ومؤكداً أنها إصلاح ذات البين لأهل البيت الواحد، وهو كان مدخلاً ومنطقاً حكيماً قاده أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، وأمسك زمام حبكه وإتمامه سمو الأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وقد تحقق ذلك بتوقيع إعلان العلا، وانعقاد قمته الناجحة.واليوم، فإن دول مجلس التعاون الخليجي وقادتها أمام مسؤوليات جسيمة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الدقيقة لتعزيز قوتها، خصوصاً في ظل تداعيات التوسع الإيراني بأطماعه الاستفزازية وتمدداته التخريبية، وسعيه لامتلاك أسلحة نووية لا تزيد المنطقة إلا توتراً وتعزيزاً لفكرة الصراع الشعبوي والإقليمي المقيت المنطلق من الأطماع لا حسن الجوار.كما يُنتظر من قادة دول مجلس التعاون الخليجي أن تزيد رعايتهم لشعوبهم وتطوير أحوالهم المعيشية، والعامة، وخصوصاً توسيع مساهمات ودور شعوبهم في إدارة بلدانهم، كل حسب منظومته السياسية.رحمك الله يا صباح الأحمد، على جهودك التي كُللت بالنجاح، وتحية لسمو الأمير الذي واصل جهود تجسير البيت الخليجي حتى نجحت، فلنحقق مقولة "خليجنا واحد ومصيرنا واحد".