أشاد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، في كلمته أمس، في الدورة

الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها السعودية، بالإنجاز التاريخي بالتوقيع على "بيان العلا"، مستذكراً الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق.

Ad

وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير:

"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أصحاب السمو والمعالي ممثلي قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية، معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يسرني في مستهل كلمتي أن أتقدم بجزيل الشكر لأخي خادم الحرمين الشريفين وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد والتنظيم المتميز لهذه القمة، مشيداً بحرص كافة الإخوة على عقد هذا اللقاء، لنتمكن معاً من دعم عملنا الخليجي والعربي المشترك، والحفاظ على مكاسبنا، وتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال وطموحات.

وإذ أتقدم لكم جميعاً بالتهنئة على ما تحقق لنا من إنجاز تاريخي في الإعلان اليوم عن توصلنا إلى التوقيع على بيان العلا، فإننا نستذكر الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق.

كما يطيب لي أن أعرب ببالغ التقدير عن الجهود الخيرة التي بذلت لتحقيق ذلك الهدف السامي من جانب كافة الإخوة الأشقاء، وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دونالد ترامب، والمستشار جاريد كوشنير، مشيداً بجهودهم الداعمة لهذا الاتفاق.

مثمنا حرص الأشقاء قادة دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوبنا.

ويسرني في هذا المقام أن أرحب بمعالي السيد سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة، مقدرا الدور البارز للقيادة المصرية ومواقفها الداعمة للقضايا التي تهم أمن المنطقة واستقرارها.

كما أرحب بمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبوالغيط، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، شاكراً لهم حضورهم لهذه القمة المباركة.

وأود في هذا اللقاء الطيب أن أعرب عن بالغ الثناء والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة على مبادرتها الكريمة بإطلاق قمة "السلطان قابوس والشيخ صباح" على قمتنا الحالية تقديرا لمسيرة الراحلين العطرة، وسنوات عطائهما في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والقضايا الدولية والإنسانية، وما تعكسه تلك المبادرة من لمسة وفاء اعتدنا عليها من لدن خادم الحرمين الشريفين.

إن تسمية إعلاننا اليوم باتفاق التضامن إنما يجسد حرصنا عليه وقناعتنا بأهميته، كما أنه يعكس في جانب آخر يقيننا أن حفاظنا عليه يعد استكمالا واستمرارا لحرصنا على تماسك ووحدة أمتنا العربية.

وختاماً أكرر الشكر لكم جميعاً وإلى معالي الأمين العام، وجهاز الأمانة العامة على ما بذلوه من جهود في إعداد هذه الدورة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ أوطاننا، ويحقق الرفاه لشعوبنا، وأن يأخذ بأيدينا لما فيه الخير والازدهار لدولنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

رسالة شكر من الشيخ نواف إلى الملك سلمان

بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد رسالة شكر إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها:

"خادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يطيب لي إثر مغادرة المملكة العربية السعودية الشقيقة، عقب اختتام أعمال الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافها البلد الشقيق، أن أعبر لكم عن بالغ الشكر على ما حظينا به والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مثمناً عالياً مبادرتكم، أخي خادم الحرمين الشريفين، الكريمة في إطلاق قمة السلطان قابوس والشيخ صباح على هذه القمة، والتي تمثل لمسة وفاء اعتدنا عليها من لدنكم، كما ونعرب لكم عن خالص التهنئة بمناسبة "بيان العلا" المتضمن اتفاق التضامن الدائم والصادر خلال انعقاد هذه الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لدول الخليج العربية، والذي يعتبر إنجازاً خليجياً وعربياً سيعزز

وحدة الصف الخليجي والعربي وتماسكه.

مشيدين بما توصلت إليه هذه الدورة من قرارات بنّاءة ستعزز بعون الله تعالى مسيرة مجلس التعاون، وبما يعود بالخير على دولنا وأبناء دول المجلس وتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المنشودة.

سائلين المولى تعالى أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية وأن يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم كل الرفعة والرقي والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة.

وتقبلوا خالص الود والتقدير".

صاحب السمو: العلاقات الأخوية مع السعودية ضاربة في التاريخ

أشاد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لدى وصوله إلى السعودية أمس، بالعلاقات التاريخية مع المملكة، وقال في تصريح: "إنه ليسرني حقاً أن أقوم والوفد المرافق بزيارة بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في الدورة الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويطيب لي أن أغتنم هذه المناسبة العزيزة لكي أعبر عن المشاعر والعلاقات الأخوية ووشائج القربى العربية الأصيلة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ التي تكنّها الكويت كلها قيادة وحكومة وشعباً نحو بلدكم الشقيق، وسائلاً الباري عزّ وجل التوفيق والسداد لكل ما فيه الخير للدول الخليجية والعربية وشعوبها وتحقيق كل ما تنشده من رقي وازدهار".