هكذا ستستفيد المنطقة من رأب الصدع الخليجي
ستستفيد قطر وشركة "الخطوط الجوية القطرية" العالمية التابعة لها من حل النزاع المستمر منذ 3 سنوات بين الدوحة وبين السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وقد تمتد الاستفادة إلى المنطقة كلها، بينما تتعافى من انخفاض أسعار النفط وأزمة فيروس "كورونا".وأعادت الرياض فتح مجالها الجوي وحدودها البرية والبحرية أمام قطر أمس الأول.وقال مدير البحوث في "المتحدة للأوراق المالية" جويس ماثيو، أمس، "يجب أن نرى وفراً كبيراً في التكاليف لبعض الشركات القطرية فيما يتعلق بالوقود وعلى الصعيد اللوجستي. ومع الإلغاء الكامل للحصار، ستستفيد "القطرية" بشكل كبير فيما يتعلق بتكلفة الوقود، ما سيساعدها في تقديم أسعار تنافسية للمسافرين".
واضطرت "الخطوط القطرية"، التي أحجمت عن التعليق، إلى إعادة توجيه مسارات عشرات الرحلات الجوية عبر المجال الجوي الإيراني في أعقاب أزمة 2017 حين وجدت الدوحة شبه محاصرة بسبب قيود حظر الطيران. وارتفعت الأسهم القطرية في التعاملات المبكرة امس. وفي السعودية، صعد سهم شركة منتجات الألبان المراعي 3.8 في المئة وسط توقعات بأن فتح التجارة سيعيد تنشيط مبيعاتها إلى قطر.وبعد تسجيل عجز في 2017، كانت قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي حققت فوائض مالية في السنوات الثلاث التالية، وفقاً لصندوق النقد الدولي.ومن المتوقع أن ينكمش اقتصادها 4.5 في المئة في 2020، كما توقع الصندوق، وهو أصغر انكماش بين دول الخليج التي تواجه بصعوبة عجزا ماليا أكبر بسبب أزمة "كورونا"، وصدمة انخفاض أسعار النفط العام الماضي.وقالت كارين يونغ، الباحثة في "معهد إنتربرايز" الأميركي "أعتقد أن المنفعة بشكل عام تعود على المنطقة ودول مجلس التعاون كلها". وأضافت: "قطر وصندوق ثروتها السيادي هما أصول يمكن توظيفها للاستثمار في المنطقة. تريد السعودية أن تكون قادرة على الوصول إلى ذلك، لكن سيكون مفيدا أيضا أن تكون قادرة على الاعتماد على قطر لتحمل بعض أعباء دعم دول مجلس التعاون الخليجي الأضعف".