مزايا وعيوب أهم 3 لقاحات لـ «كورونا»

في فترة تزيد قليلاً على 10 أشهر، تمكن الباحثون من تطوير ثلاثة لقاحات أُعلن أنها فعالة جداً في الوقاية من فيروس كورونا، لكن لكل منها مزاياها وعيوبها. فيما يلي نظرة عامة على الاختلافات الرئيسية بينها:

1 - السعر

سيحتاج معظم الناس في العالم إلى التطعيم ضد فيروس كورونا، لذا فإن سعر الحقنة عامل أساسي في جعل الدواء بمتناول الجميع. فرق السعر بين اللقاحات الثلاثة كبير: اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة الأدوية البيولوجية استرازينيكا سيكلف حوالي 3 يوروهات لكل جرعة؛ بينما سيكلف منتج شركة فايرز الأميركية وشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بايونتيك أكثر من 15 يورو لكل جرعة ؛ واللقاح الذي طورته «موديرنا» الأميركية والمعاهد الوطنية الأميركية للصحة (CDC) سيكلف 21 يورو للجرعة، أي سبع مرات أكثر من لقاح أكسفورد.

2 - درجة حرارة التخزين

سيكون الحصول على لقاحات فيروس كورونا في كل ركن من أركان العالم تحدياً لوجستياً غير مسبوق، وأحد العوامل الحاسمة هو درجة الحرارة المناسبة لتخزين كل لقاح.

قالت جامعة أكسفورد، إنه يمكن حفظ لقاحها في الثلاجة، بدرجات حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، بالتالي يمكن توزيعه باستخدام القنوات الموجودة للقاحات الأخرى.

في المقابل، يتطلب تخزين لقاح فايزر درجة حرارة شديدة البرودة تصل إلى نحو -70 درجة مئوية، وهي مشكلة ستحاول الشركة حلها باستخدام حاويات ثلج جاف يمكنها الحفاظ على اللقاح بدرجة الحرارة المناسبة لمدة 15 يوماً.

أما تخزين لقاح موديرنا فهو يقع في مكان ما بين الاثنين، فهو يظل صالحاً لمدة 6 أشهر على الأقل عند -20 درجة مئوية ويمكن الاحتفاظ به لمدة 30 يوماً في الثلاجة بدرجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية.

3 - الفعالية

أعلنت الشركات الثلاثة الثلاثة أن لقاحها فعال بنسبة تتراوح بين 90 و 95 في المئة، مع وجود بعض المناطق الرمادية. قالت أكسفورد وأسترازينيكا في 23 نوفمبر إن لقاحهما كان فعالاً بنسبة تصل إلى 90 في المئة، بناءً على تجربة شملت 2700 متطوع تلقوا في البداية نصف جرعة فقط وحصلوا على حقنة ثانية بالجرعة الكاملة بعد شهر.

ومن المثير للاهتمام أن جرعتين كاملتين قللتا من فعالية اللقاح إلى 62 في المئة، وفقاً لنتائج تجربة أكبر شملت 8900 مشارك. هذه الظاهرة قيد الفحص ويبقى أن نرى ما إذا كان معدل الفعالية الأولى 90 في المئة تم الحفاظ عليه في النتائج النهائية للتجربة السريرية، التي شملت حوالي 24000 متطوع في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا.

وكانت شركتا فايزر وبايونتيك أول من أعلن عن فعالية لقاحهما ، والتي بلغت 95 في المئة، وهو رقم له صلاحية إحصائية كاملة بعد تجربة شملت حوالي 44000 مشارك، 170 منهم مصابون بالفيروس. ثمان فقط من هذه الحالات الإيجابية تلقت اللقاح الحقيقي مقابل العلاج الوهمي. كما أوضحت فايزر أن فعالية لقاحها بنسبة 95 في المئة ظل ثابتاً مع جميع الفئات العمرية والأجناس.

من ناحيتها، أعلنت موديرنا أن لقاحها فعال بنسبة 94 في المئة، بناءً على النتائج النهائية لتجربة شملت 30 ألف شخص في الولايات المتحدة.