لا يحتاج ملك تايلاند إلى تأشيرة لدخول ألمانيا، حتى لو كان يقيم فيها فقط لأغراض شخصية، جاء ذلك في رد وزارة الخارجية الألمانية على طلب إحاطة من النائبة في البرلمان الألماني عن حزب «اليسار»، سيفيم داجدلين.

ووفقاً للرد، لم تعد شروط دخول البلاد التي ينص عليها قانون الإقامة تنطبق على الملك ماها فاجيرالونجكورن منذ اعتلائه العرش عام 2016.

Ad

وأوضحت الوزارة أنه عندما كان لا يزال ولياً للعهد، كان يتعين عليه الاعتماد على التأشيرة خلال إقامته المتكررة في ولاية بافاريا الألمانية.

وهناك استياء منذ أشهر من الإقامة الطويلة للملك في بافاريا، ويتعلق الأمر في الأساس بمسألة ما إذا كان الملك يحكم بلاده من الأراضي الألمانية أم لا.

ويمتلك الملك فيلا في منطقة توتسينغ المطلة على بحيرة شتارنبرغ، وأقام مؤقتاً في أحد الفنادق الفاخرة بمنطقة غارميش-بارتنكيرشن خلال الإغلاق الأول بسبب جائحة كورونا في الربيع الماضي، وكانت الإقامة الفندقية لأغراض خاصة محظورة في ذلك الوقت في ألمانيا.

وأكدت وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، أنتيه ليندرتسه، في ردها على طلب الإحاطة أن الحكومة التايلاندية تصنف زيارات الملك إلى ألمانيا على أنها «إقامات خاصة».

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد هدد الملك العام الماضي بعواقب حال اكتشاف سلوك غير قانوني أثناء إقامته في بافاريا، وعاد الملك إلى تايلاند منذ منتصف أكتوبر الماضي، حيث كانت هناك مظاهرات ضد الحكومة منذ شهور، وكذلك ضد زيارات الملك لألمانيا، ولم يتضح بعد ما إذا كان الملك يعتزم القدوم إلى ألمانيا مرة أخرى في العام الجديد.

ووفقاً لتقرير من لجنة الخدمات العلمية في البرلمان الألماني «بوندستاغ» يرجع تاريخه إلى نوفمبر الماضي، لا يمكن للحكومة الألمانية منع دخول الملك إلى البلاد إلا إذا أعلنت أنه شخص غير مرغوب فيه، وهذا بالضبط ما تطالب به السياسية اليسارية داجدلين، حيث قالت «يجب أن يعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن الملك التايلاندي الغريب شخص غير مرغوب فيه إذا كان يريد منعه من الاستمرار في ممارسة حكمه الإرهابي من ألمانيا، سواء بصفته فرداً خاصاً أو دبلوماسياً».