يبدو أن غضب جماهير ليفربول على القرارات التحكيمية لم يكن مجرد رد فعل للنتائج السلبية، التي تكبدها الفريق في المباريات الماضية، بل إن الأمر يستند إلى العديد من المبررات التي تبيح هذه الثورة التي أطلقها محبو الفريق، عبر تغريدات وتعليقات شغلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية.

في الواقع، اصطدمت فكرة إدخال التكنولوجيا إلى عالم كرة القدم بمعارضة بعض النقاد والمسؤولين في الدوري الإنكليزي الممتاز تحديداً، وذلك بسبب احتمال تعطيل اللعب في البطولة، التي دائما ما تميزت بجمالها من حيث استمرارية تدحرج الكرة بين أقدام اللاعبين، واللياقة البدنية العالية التي يمتلكها نجوم فرق "الممتاز".

Ad

في هذا الموسم، من الواضح أن حامل اللقب ليفربول قد تعرض للظلم في العديد من القرارات التحكيمية، خاصة تلك التي عاد خلالها الحكام لتقنية الـ "فار"، وبلغة الأرقام، تم احتساب ١٢ قراراً ضد ليفربول، بعد الرجوع للتقنية، وكانت معظم هذه القرارات غير صحيحة، وهو أمر مستغرب في الحقيقة، خاصة أن الحكام تمكنوا من متابعة اللقطات بشكل واضح، وهو الهدف من إدخال هذه التكنولوجيا.

في المباراة الماضية، تلقى ليفربول هزيمة مؤلمة أمام ساوثامبتون بهدف دون مقابل في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز، الا أن "الحمر" تعرض للظلم بسبب عدم احتساب ركلة جزاء واضحة، بعدما تصدى جاك ستيفانز لاعب ساوثامبتون لتسديدة فينالدوم بيده، إلا أن الحكم أصر على سلامة اللعبة، ليحرم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب من ركلة جزاء.

وبدا كلوب غاضبا على القرارات التحكيمية، بعد المباراة، حيث أوضح أنه يشعر بالحيرة بخصوص سبب عدم احتساب ركلة جزاء لناديه، وادعى أن قرار الحكم كان سيختلف لو كانت فرقٌ أخرى تخوض المباراة.

وتابع كلوب أن مان يونايتد حصل على ركلات جزاء في عامين، أكثر مما حصل عليه ليفربول خلال وجوده على مدار خمس سنوات ونصف السنة.

ولم يلقَ تصريح كلوب قبولاً من سولشاير مدرب "الشياطين الحمر"، الذي رد عليه: "لا أحصي عدد ركلات الجزاء التي نحصل عليها، لذا إذا أردتم قضاء وقت في الشعور بالقلق حول متى نتعرض لخطأ داخل المنطقة، فأنا لا أقضي وقتي في ذلك".

حالات كثيرة أخرى

ولم تكن حادثة ستيفانز هي السبب وراء غضب كلوب، بل لأنها واحدة من بين 12 حالة تسببت بخسارة ليفربول للعديد من النقاط، ففريق المدرب الألماني يعاني أساساً غياب العديد من اللاعبين بسبب الإصابة، والفريق يبذل مجهودا مضاعفا بدنيا وذهنيا من أجل الفوز في المباريات ومواصلة المنافسة على اللقب، إلا أن "الفار" وقف بوجه ليفربول بشكل متكرر، أخطاء تحكيمية بالجملة في مواجهتي إيفرتون وبرايتون السابقتين، كما احتسبت ركلة جزاء مشكوك في صحتها ضد ليفربول في المواجهة الكبيرة أمام مانشستر سيتي.

في المجمل، يبدو أن الأمور لا تسير في صالح حامل اللقب، خاصة فيما يتعلق بالقرارات التحكيمية، الا ان ليفربول أثبت قدرته على تحدى الصعاب والأزمات، والمباريات المقبلة كفيلة بإثبات المستوى الذهني العالي الذي وصل إليه فريق كلوب، وتأكيد إمكاناته وقدراته على تجاوز هذه الفترة العصيبة.

أبرز الحالات التحكيمية لـ «VAR» التي احتسبت ضد ليفربول

في مواجهة ايفرتون في الجولة الخامسة من الدوري الممتاز تعرض فان دايك الى تدخل عنيف من حارس المرمى بيكفورد الأمر الذي أدى الى اصابة النجم الهولندي، الا ان الحكم لم يحتسب شيئا بداعي تسلل فان دايك

في نفس المواجهة امام ايفرتون الغى الحكم هدفا لهندرسون باعتبار ان زميله ماني كان متسللا، على الرغم من أن الكاميرات بعد ذلك أظهرت أن موقفه كان سليمًا.

الغاء هدف محمد صلاح في المواجهة امام شيفيلد بداعي التسلل رغم ان الاعادة أثبتت صحة موقفه

الغاء هدف محمد صلاح امام برايتون في الجولة العاشرة في مباراة انتهت بالتعادل

التراجع عن احتساب ركلة جزاء لليفربول أمام فولهام رغم وجود عرقلة صحيحة داخل منطقة الجزاء

الغاء هدف جوتا امام وست هام بسبب احتساب خطأ على زميله سيدو ماني