أجرى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد عدداً من الاتصالات بقادة دول مجلس التعاون والدول العربية ثمن فيها نتائج القمة الخليجية في "العلا" السعودية واعتبرها إنجازاً لتعزيز الصف الخليجي والعربي، مؤكداً أن الانفراجة في العلاقات الخليجية من شأنها الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك نحو آفاق أرحب لتحقيق التطلعات التنموية الطموحة للدول الأعضاء وتعزيز إمكاناتها لمواجهة التطورات المتلاحقة والمستجدات التي تشهدها المنطقة.

في السياق، أجرى سموه اتصالاً، مساء أمس الأول، بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية أعرب خلاله عن خالص شكره وتقديره على ما حظي به من بالغ الحفاوة وكرم الضيافة وعلى استضافة المملكة لاجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيداً سموه بما تميزت به الدورة من حسن إعداد وترتيب وتنظيم رفيع.

Ad

كما جدد سموه تهنئته لخادم الحرمين بالتوقيع على "بيان العلا" والبيان الختامي للقمة الخليجية، الذي يمثل إنجازاً تاريخياً سيسهم في تعزيز التضامن ووحدة الصف الخليجي والعربي والدفع بالمسيرة المباركة لمجلس التعاون لتحقيق الأهداف المنشودة للدول الخليجية وشعوبها، مبتهلاً سموه إلى المولى تعالى بأن يديم على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة الخير والنماء في المملكة.

وأعرب خادم الحرمين عن شكره لصاحب السمو على ما عبر عنه من طيب المشاعر وصادق الدعاء، مبادلاً سموه التهنئة بالتوقيع على "بيان العلا" والبيان الختامي للقمة، مثمناً هذه اللفتة الكريمة والتواصل الأخوي، ومشيداً بجهود سموه الخيرة للم الشمل الخليجي والتضامن العربي، استكمالاً لما قام به الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه من جهود كبيرة ومساعٍ مقدرة للحفاظ على منظومة مجلس التعاون وتعزيز التضامن الخليجي والعربي، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على سموه وافر الصحة والعافية، وأن يحقق لدولة الكويت المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.

تهنئة الأمير الوالد في قطر

وأجرى صاحب السمو اتصالاً هاتفياً بالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أعرب خلاله عن خالص التهاني بمناسبة التوقيع على بيان العلا والبيان الختامي للقمة الخليجية، معرباً سموه عن بالغ سروره بهذا الإنجاز التاريخي، الذي من شأنه تعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي ولم الشمل وجمع الكلمة، والذي سيسهم في استهلال صفحة مشرقة في العلاقات الأخوية وتقوية المسيرة المباركة للتضامن ولكل ما في خير دول مجلس التعاون وشعوبها، راجياً لسموه دوام الصحة والعافية.

وأعرب الشيخ حمد عن خالص شكره وتقديره على ما أعرب عنه صاحب السمو من صادق التهاني وطيب المشاعر، مثمناً هذه اللفتة الكريمة، ومشيداً بجهود سموه المتممة للمساعي الخيرة والبناءة التي قام بها الأمير الراحل، والتي تكللت بفضل الله تعالى بالتوفيق والنجاح، متمنياً لصاحب السمو موفور الصحة والعافية ولدولة الكويت كل التقدم والرخاء في ظل قيادة سموه الحكيمة.

وبعث صاحب السمو برسائل تهنئة إلى قادة دول مجلس التعاون وإلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بنتائج قمة العلا.

برقيات تهنئة

بدوره، تلقى صاحب السمو برقيات تهنئة بنجاح القمة الخليجية في إعادة اللحمة إلى دول التعاون، وذلك من كل من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ أحمد النواف.

وتضمنت البرقيات الإعراب عن بالغ التقدير لدور صاحب السمو وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في رأب الصدع والحفاظ على لحمة البيت الخليجي، والاعتزاز بجهود الكويت التي توجت بهذه الانفراجة، التي ستعزز وتوطد أواصر التعاون والتآزر بين الأشقاء، وتحافظ على منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم مسيرته المباركة.

واستذكر أصحاب البرقيات بكل الاعتزاز ما بذله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه من دبلوماسية رائدة في رأب البيت الخليجي، التي تكللت بالتوفيق والنجاح، مبتهلين إلى المولى تعالى أن تبقى الكويت واحة للصداقة والسلام، وأن يحفظ سموه ذخراً ورفعة للكويت وشعبها ويمتع سموه بموفور الصحة والعافية.

وثمنت البرقيات كذلك ما تضمنته كلمة سموه بقمة العلا والتي عكست ما يشعر به أبناء الكويت، سائلين المولى جل وعلا أن يحفظ سموه راعياً أميناً لنهضة الكويت وقائداً حكيماً لمسيرة العطاء والرخاء وأن يديم على سموه موفور الصحة وتمام العافية ويديم على الوطن الغالي نعمة الأمن والأمان والمزيد من التقدم والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لسموه بمؤازره سمو ولي العهد الأمين.

وأجمعت البرقيات على أن الجهود الكويتية التي أثمرت نتائج إيجابية وإنجازاً تاريخياً في قمة العلا من شأنها أن تعزز التضامن ووحدة الصف الخليجي والعربي ولم الشمل الخليجي.

وبعث صاحب السمو برسائل شكر جوابية أعرب فيها سموه عن خالص شكره على ما عبروا عنه من مشاعر طيبة وتمنيات صادقة بمناسبة نجاح قمة العلا، معرباً سموه عن بالغ سروره بهذه الإنجاز التاريخي الذي سيسهم بإذن الله في تعزيز وحدة الصف الخليجي والعربي وتماسكه.

كما أشاد سموه بما أسفرت عنه القمة من قرارات بناءة ستدفع بمسيرة مجلس التعاون الخليجي وبما يعود على دوله وأبنائه بالخير وتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة، مستذكراً سموه بكل الاعتزاز الجهود والمساعي التي بذلها صاحب السمو الأمير الراحل للحفاظ على منظومة مجلس التعاون وتماسكه وتعزيز التضامن العربي.

وأكد سموه أن الانفراجة في العلاقات الخليجية من شأنها الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك نحو آفاق أرحب لتحقيق التطلعات التنموية الطموحة للدول الأعضاء وتعزيز إمكاناتها لمواجهة التطورات المتلاحقة والمستجدات التي تشهدها المنطقة.

استقبالات الأمير

استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بقصر بيان، صباح أمس، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.

واستقبل سموه، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.