منى الشافعي: «الدهشات الثلاث» حددت ملامح كتابتي الإبداعية
• رابطة الأدباء الكويتيين استضافتها للحديث عن تجربتها الأدبية
• سليمان الشطي: الشافعي من الكاتبات المتميزات وتهتم بلغتها وجمالية الأدب والتعبير
تحدثت الأديبة منى الشافعي عن الأسباب التي دفعتها للاستمرار في الكتابة الإبداعية خلال استضافتها برابطة الأدباء الكويتيين.
أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، في مقرها، أمسية للروائية منى الشافعي، حيث دعـــــاهـــــا د. سليمـــــان الشطي ود. عادل العبدالمغني، للحديث عن تجربتها الإبداعية، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين. وأثناء الأمسية، قدَّم مجموعة من الأدباء شهادات ومداخلات عن الشافعي، جمعت بين منجزها الأدبي الإبداعي وحضورها الإنساني.وفي مقدمته عن الشافعي، تطرَّق د. الشطي إلى الجوانب الإنسانية التي تتميز بها، وأكد أنها تمتاز بالطيبة، وتحرص على إرضاء الآخرين وإسعادهم.
وعن الجانب الأدبي، قال إنها أديبة، ولديها الكثير من الأعمال، التي تنوَّعت بين القصصية والروائية والمقالات، ووصفها بأنها من الكاتبات المتميزات في الكويت. وأشار إلى أنها تهتم بلغتها، ووصفها بالأنيقة، وتهتم بجمالية الأدب، وليس فقط الحكاية، وأيضا جمالية التعبير واضحة في أدبها.
القراءة والكتابة
من جانبها، عبَّرت الشافعي عن سعادتها بتلك المبادرة الطيبة، واللفتة الأخوية الجميلـــــة، مشيــــــدة بمقــــدمـــــــة د. الشطي، التي خرجت من القلب لتستقر في القلب. واختارت الشافعي أن تتحدث عن إحدى المراحل التي مرَّت بها منذ أن عرفتها الكتابة وسكنتها القراءة، مشيرة إلى أن هذا الفصل من حياتها الذي تحبه وتعتز به يحمل عنوان «الدهشات الثلاث». وتحدثت الشافعي عن الدهشة الأولى، وقالت: «كانت من زوجي، الأستاذ جواد النجار، حين قرأ لي أول عمل قصصي، فدهشته التي ارتسمت على وجهه أسعدتني، ودفعتني للاستمرار في الكتابة الإبداعية». وتابعت: «الدهشة الثانية، ارتسمت على ملامح الصديق د. أحمد الربعي، رحمه الله، حين قرأ لي أكثر من عمل، وفاجأني حين نشر لي إحدى القصص في صحيفة كويتية. فدهشته شجعتني، وأجبرتني على الظهور، حيث كنت مختفية وكتومة». وتطرَّقت الشافعي إلى الدهشة الثالثة، قائلة: «جاءت من الصديق د. سليمان الشطي، حين قرأ لي أكثر من عمل بارتياح. ودهشته منحتني الثقة، وأعطتني الجرأة لطباعة مجموعتي الأولى الموسومة (النخلة ورائحة الهيل)، ومن ثم استمر النشر، وطباعة الكتب، حتى اليوم».وأضافت الشافعي: «الدهشات الثلاث حددت ملامح كتابتي الإبداعية. أدين للدهشات الثلاث، ولأصحابها، بما حققت من نجاح. النجاح لا يصنعه الشخص نفسه، فلابد أن هناك من يساعده ويسانده، ولو حتى بكلمة تشجيع».جدير بالذكر، أن الشافعي نشرت أعمالها في الصحف والمجلات المحلية والخليجية، ولديها العديد من المجموعات القصصية، منها: «وبعضاً من حياة»، «النخلة ورائحة الهيل»، و«البدء... مرتين»، و«دراما الحواس»، وأيضا أصدرت روايات، منها: «يطالبني بالرقصة كاملة»، «ليلة الجنون»، إضافة إلى كتب أخرى. ونالت الكثير من الجوائز والتكريمات، وتُرجمت أعمالها إلى لغات أجنبية، وتمارس هواية الرسم التشكيلي، وخاصة لأعمالها القصصية.