النفط يكسب 8.1% خلال أسبوع بدعم خفض الإنتاج السعودي
البرميل الكويتي يرتفع 11 سنتاً ليبلغ 54.82 دولاراً
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 11 سنتا ليبلغ 54.82 دولارا في تداولات أمس الأول مقابل 54.71 دولارا في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية, بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في قرابة عام يوم الجمعة، محققة زيادة أسبوعية 8 في المئة، مدعومة بتعهد السعودية بخفض الإنتاج ومكاسب قوية في أسواق الأسهم الرئيسية.وجرت تسوية خام برنت عند 55.99 دولارا للبرميل، مرتفعة 1.16 دولار، أو ما يعادل ثلاثة في المئة خلال الجلسة، وبزيادة أسبوعية 8.1 في المئة. وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 52.24 دولارا للبرميل، إذ صعد 1.41 دولار، أو 2.8 في المئة، وهو أيضا أعلى مستوى منذ أواخر فبراير. وسجل غرب تكساس الوسيط مكسبا أسبوعيا 7.7 في المئة.
وتعهدت السعودية هذا الأسبوع بخفض إضافي طوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا في فبراير ومارس، وذلك في الوقت الذي يبقي فيه أغلب المنتجين في "أوبك+" بموجب اتفاق على إنتاجهم ثابتا تزامنا مع إجراءات إغلاق جديدة.وكانت المملكة، أكبر المصدرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول على خلاف مع بعض المنتجين الآخرين الذين كانوا يريدون زيادة الإنتاج للحيلولة دون اقتناص شركات النفط الصخري الأميركية المزيد من الحصة السوقية. وفي نهاية المطاف، جرى التوصل لاتفاق للسماح لروسيا وغيرها بزيادة الإنتاج مع خفض السعوديين لإنتاجهم.وأفادت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة بأن عدد حفارات النفط الأميركية العاملة ارتفع للأسبوع السابع على التوالي، إذ زادت بمقدار ثمانية إلى 275 هذا الأسبوع، لتبلغ أعلى مستوى لها منذ مايو أيار.وقال محللون إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحا في الأشهر المقبلة، إذا ظل الطلب على الوقود مقيدا بفعل الجائحة. وفي سياق متصل, ارتفع إنتاج "أوبك" الخام إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر في ديسمبر وسط انتعاش مستمر في الإمدادات الليبية، ليصل إلى 25.23 مليون برميل في اليوم، وهي ثالث زيادة شهرية على التوالي، ويرجع الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى ارتفاع الإنتاج الليبي إلى أعلى مستوى له في أكثر من سبع سنوات ، كما أظهر مسح موقع "أرجوس". وقفز الإنتاج الليبي بأكثر من مليون برميل في اليوم منذ أغسطس بعد اتفاق منتصف سبتمبر بين الفصائل المتحاربة لرفع الحصار عن الموانئ والحقول.ولم يتغير الإنتاج من الدول العشر الأعضاء في "أوبك" المشاركة في اتفاق "أوبك+" الا بشكل طفيف عند 21.6 مليون برميل في اليوم الشهر الماضي، مع ارتفاعات متواضعة من أعضاء الخليج في الشرق الأوسط قابلها انخفاض من منتجي غرب افريقيا. وكان الإنتاج النيجيري مقيدًا بانفجار غاز هز محطة Qua Iboe.فيما ارتفع الإنتاج في الكويت والإمارات العربية المتحدة، رغم أن كلا المنتجين كانا لايزالان تحت أهداف "أوبك+" الخاصة بهما. وكان العراق أحد اثنين فقط من أعضاء "أوبك" حققوا زيادة في حصتها الشهر الماضي مع تعافي الصادرات بعد موجة من سوء الأحوال الجوية أثرت على الشحنات في نوفمبر.وارتفع الإنتاج من الدول التسع غير الأعضاء في "أوبك" المشاركة في اتفاق "أوبك+" بمقدار 110 آلاف برميل في اليوم إلى 12.84 مليون برميل في اليوم الشهر الماضي، مما دفع التزامها الجماعي بأهداف الإنتاج إلى 92 في المئة، وهو أدنى مستوى في سبعة أشهر. وأنتجت روسيا ما يقرب من 110.000 برميل في اليوم فوق هدفها في ديسمبر، وضخت 80.000 برميل في اليوم في المتوسط فوق سقفها في عام 2020.وأنتجت كازاخستان في المتوسط 40.000 برميل في اليوم أعلى من هدفها العام الماضي. ولكن على الرغم من امتثالهما البطيء، لاتزال روسيا وكازاخستان قادرين على المضي قدمًا في صفقة ستشهد زيادة حصص إنتاجهما بمقدار 65 ألف برميل يوميًا و10 آلاف برميل يوميًا على التوالي في فبراير، وبنفس المقدار مرة أخرى في مارس.وسينخفض إنتاج "أوبك+" الشهر المقبل، بالنظر إلى إعلان الرياض المفاجئ عن خططها لإجراء تخفيضات طوعية بقيمة مليون برميل في اليوم خلال شهري فبراير ومارس، بالإضافة إلى التزاماتها الحالية بموجب الاتفاقية. كما تقوم الإمارات العربية المتحدة بتخفيض طفيف في مخصصات التصدير الشهر المقبل.ورفعت "أرامكو" السعودية أسعارها الرسمية لشهر فبراير للعملاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة ، مما قد يثني عن شراء النفط الخام. ارتفعت أسعار صادرات الخام السعودي لتحميل فبراير إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمقدار 20 سنت -70 سنت للبرميل مقارنة بشهر يناير. وارتفعت أسعار فبراير للصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة بمقدار 20 سنتًا للبرميل.