بغداد متفاجئة من «عقوبات فالح الفياض »
إغلاق حسينية بأمر من الصدر بسبب «المنبر الذهبي»
استغربت وزارة الخارجية العراقية القرار الصادر عن واشنطن بفرض عقوبات على رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض. وقالت الوزارة، في بيان أمس: «إذ نؤكِّدُ أنَّ القرار مثّلَ مفاجأة غير مقبولة، نُشيرُ إلى أنَّ الوزارةَ ستُتابع بعناية مع الإدارةِ الحالية والجديدة في واشنطن جميع القرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركيّة بحقّ أسماء عراقيّة والعمل على معالجة تبعاتِ ذلك». من ناحيته، دعا مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، واشنطن إلى «تصحيح خطئها بقرار فرض عقوبات على شخصية عراقية حكومية، ليس من الصحيح أن تكون ضمن قوائم العقوبات».
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية أعلن أمس الأول، فرض عقوبات على الفياض بتهمة صلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، خلال التظاهرات التي اندلعت في أكتوبر 2019. في سياق آخر، شهد العراق في اليومين الأخيرين جدلاً كبيراً بعد ظهور منبر ديني مرصع بالذهب في إحدى الحسينيات واعتلاه أبرز وجهين في الخطابة والقراءة الحسينية، وهما باسم الكربلائي وعلي الطالقاني. وانتقد الكثير من العراقيين استخدام الذهب في طلاء المنبر في وقت يُعاني البلد من أخطر أزمة اقتصادية.وعلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على الجدل قائلا : «وصلني خبر مفاده افتتاح حسينية قصر الزهراء، وجلب منبر مرصع بالذهب، هذه جريمة شنعاء بحق التشيع والمذهب، لذا وجب على أهل الحسينية إتلاف ذهب المنبر فوراً وتوزيعه على الفقراء، كما أن عليهم غلق الحسينية حتى شهر رمضان القادم وأمام الأشهاد وبحضور جماهيري حاشد». وطالب الصدر «المؤمنين بدعم هذا القرار، وإلا فسيتم التعامل معهم بطرق شرعية أخرى».وبالفعل أعلن متعهدو مسجد وحسينية «قصر الزهراء»، إغلاقه وفق أوامر الصدر، لكنهم طالبوا الأخير بتشكيل لجنة لمتابعة حقيقة القصة ورفع الظلم عنهم.