عن الاقتحام الترامبي
![مظفّر عبدالله](https://www.aljarida.com/uploads/authors/783_1682521988.jpg)
في بلداننا العربية، ما الذي كان سيحدث لو تكرر المشهد بتفاصيل أخرى مقروناً بفقدان مصدر القوة الأميركي الذي ذكرناه، وهو "دولة المؤسسات" التي يرضخ لها الجميع بمن في ذلك ترامب؟ مع كثير من الظن أن الأمور كانت ستسير نحو انقلاب، أو ممارسة القتل من خلال احتكاكات برجال الأمن، أو تدخل استخباراتي من دول صديقة، وهكذا، ليس لسبب إلا لعدم وجود تقاليد عمل سياسي متفق عليها، ومؤسسات ثابتة ومتوارثة تُدير التنافس السياسي والصراع المجتمعي عند حدود مقبولة تفصله عن خط العنف والتصفيات. حادث الاقتحام، الذي تَصَدَّرَهُ أشخاص يبدو عليهم التدريب الجيد والتمثيل الفني المدروس، لا يمكن إبعاده عن حال دول الشرق الأوسط التي تتمرد مجاميعها السياسية على هواها في حال عدم التوافق على نتائج اللعبة السياسية بسبب فقدان مرجعية المؤسسات لديها أو عدم احترامها.الانتصار للمؤسسات في الدول هو الضامن لمنع نجاح أي مسرحية كالتي قادها وحرض عليها دونالد ترامب.