أكد رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي أن توجه وزارة التربية بترحيل درجات اختبارات الفصل الدراسي الأول إلى نهاية العام أمر فيه ظلم للطلاب، ويترتب عليه الكثير من الآثار السلبية، موضحا أن القرار في حال اعتماده سيتسبب بضرر للطالب المجتهد.وقال العجمي، لـ»الجريدة»، إنه سيعقد وأعضاء الجمعية اجتماعا موسعا مع قياديي «التربية»، للتباحث حول هذا القرار وإمكانية إلغائه والاكتفاء بآليات التقييم الالكتروني التي اعتمدتها الوزارة، مع بداية انطلاق التعليم عن بعد في اكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن الادارات المدرسية والمعلمين والمتعلمين بذلوا جهودا كبيرة في الاشهر الثلاثة الماضية في التعليم عن بعد.
وشدد على ضرورة تراجع وزارة التربية عن توجهها الرامي إلى ترحيل درجات اختبارات الفصل الدراسي الأول إلى نهاية العام الدراسي، معتبرا أن هذا القرار فيه ظلم وله آثار سلبية على الطلبة، لافتاً إلى أنه سيتم كذلك التباحث مع الوزارة حول موضوع العودة المحتملة للدراسة في المدارس، ودرجة الاستعداد لهذا الامر.وأضاف العجمي أن جمعية المعلمين ستشدد على أن تكون العودة مدروسة بشكل تفصيلي، يضمن صحة وسلامة الطلبة والعاملين بالمدارس، وعدم تعرضهم للعدوى.إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية رفيعة، لـ»الجريدة»، أن الوزارة لا تزال تدرس الخيارات المتاحة لمعالجة قضية إلغاء الاختبارات الخاصة بنهاية الفصل الدراسي الأول، مرجحة أن يتم إلغاء فكرة ترحيل درجات الاختبارات والاكتفاء بآلية التقييم المعتمدة للتعليم عن بعد، والاختبارات القصيرة التي يجريها المعلمون من خلال برنامج التعليم عن بعد.وأضافت المصادر أن المدارس اعتمدت ونفذت خطط التعليم عن بعد، وأجرى معلموها اختبارات قصيرة إلكترونية للطلاب، والتي على ضوئها يتم تحديد مستوى الطالب ومعرفة الدرجة التي يمكن أن توضع له، لافتة إلى أن نظام التعليم عن بعد ساهم إلى حد كبير في استمرار العملية التعليمية، رغم الصعوبات التقنية التي واجهت المدارس والمعلمين والأسر، لاسيما أن الجميع يرون أن الجهود التي بذلها المعلمون والمتعلمون في التعليم عن بعد تعتبر مضاعفة مقارنةً بالتعليم التقليدي.
مقابلات الإشرافية
وفي موضوع آخر، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية ماضية في عقد مقابلات الوظائف الاشرافية ولن يتم إيقافها، موضحة أن الوزارة بحاجة ماسة لتسكين العديد من الوظائف الاشرافية، خاصة بوظيفة مدير مدرسة ومدير مساعد، لاسيما بعد احالة أكثر من 130 مدير ومديرة مدرسة إلى التقاعد نهاية ديسمبر الماضي، الأمر الذي أجبر الوزارة على تكليف مديري مدارس بادارة مدارسهم اضافة إلى مدارس اخرى قريبة نتيجة عدم وجود صف ثان جاهز لتولي مسؤولية إدارة هذه المدارس التي شغرت بتقاعد مديريها.وأوضحت المصادر أن الوزارة واجهت هذه المشكلة من خلال تسريع اجراءات عقد مقابلات الترقي للوظائف الاشرافية، مؤكدة أن تعليمات صدرت لادارة التنسيق ومتابعة التعليم العام بإصدار قرارات ترقي للناجحين في مقابلات وظيفة مدير مدرسة ليباشروا أعمالهم مع بداية الفصل الدراسي الثاني في مارس المقبل.