عاصفة ثلجية تاريخية تزرع الفوضى في إسبانيا
أدت عاصفة ثلجية تاريخية تضرب إسبانيا منذ 36 ساعة إلى مصرع ثلاثة أشخاص السبت، ولا تزال تشل قسماً من البلاد وخصوصاً العاصمة مدريد، مع توقع استمرار الأحوال الجوية على ما هي راهناً.وبدأت الثلوج تتراجع مساء السبت في وسط البلد وتنتقل إلى شمال شرق إسبانيا بعد 36 ساعة من الفوضى أدت فيها الرياح المرافقة للعاصفة فيلومينا إلى إغلاق التقاطعات وتعليق القطارات والرحلات الجوية، فيما طلبت السلطات من السكان لزوم منازلهم.وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في تغريدة «أكرد دعوة الحكومة إلى أكبر قدر من اليقظة في مواجهة تطور الأحوال الجوية في الساعات المقبلة، علينا الالتزام بتوصيات قوات الأمن والجيش والدفاع المدني وأجهزة الطوارئ».
وأعرب ملك وملكة إسبانيا على «تويتر» عن «ألمهما» و«قلقهما» داعيين إلى «أكبر قدر من التيقظ في مواجهة مخاطر الجليد والثلج».
وصرح وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا خلال مؤتمر صحافي «إن كان عدد الحوادث محدوداً نسبياً على الرغم من الظروف الجوية البالغة الصعوبة، فإننا نأسف لوفاة ثلاثة أشخاص».وأحد الضحايا الثلاث رجل عثر عليه مطموراً تحت الثلج في ثارثاليخو إلى شمال غرب مدريد، على ما أوضح الوزير، فيما قضى الآخران وهما يحاولان عبور نهر في ميخاس قرب ملقة في الجنوب، حيث كانت تتساقط أمطار غزيرة، على ما أوضح وزير الداخلية.وقال وزير الداخلية أن فرق الاسعاف وكاسحات الثلوج التابعة للجيش أغاثت جميع سائقي السيارات الـ2500 الذين حاصرتهم الثلوج على الطرقات.وشدد الوزير على أن «الثلوج ستتحول إلى جليد» في الأيام المقبلة فيما تترقب الأرصاد الجوية أن تستمر موجة البرد التي تسجل عشر درجات تحت الصفر حتى يوم الخميس.وعمت مشكلات السير حوالي عشرين ألف كلم على 650 طريقاً وجسراً.ورغم ذلك حرص وزير الداخلية على الطمأنة حول سير حملة التلقيح، فأكد أنه سيتم توزيع جرعات اللقاح الجديدة الـ350 ألفاً التي يتوقع تسلّمها الإثنين.وغطت مدريد طبقة كثيفة من الثلج لم تشهدها العاصمة منذ نصف قرن، فشوهدت شلوح أشجار أرضاً تحت تأثير الثلج والرياح، وسيارات متروكة في وسط الطريق، فيما أخرج البعض زلاجاتهم للتزحلق في أماكن مثل ساحة لا بويرتا ديل سول حيث عبرت حتى زلاجة تجرها خمسة كلاب، بحسب صور التقطتها وكالة فرانس برس.