ماري لوجندر: الكويت وفرنسا تتشاركان الـ DNA بقضايا المنطقة

السفيرة الفرنسية ثمّنت دور البلاد المحوري في المصالحة الخليجية ولمّ الشمل

نشر في 11-01-2021
آخر تحديث 11-01-2021 | 00:04
"الكويت وفرنسا تتشاركان في نفس الـ DNA حيال قضايا المنطقة".

بهذه العبارة، بدأت أمس السفيرة الفرنسية لدى الكويت آن ماري لوجندر أول مؤتمر صحافي لها، أرادته في منزلها مع المحافظة على التباعد الاجتماعي بين الصحافيين والمسؤولين في السفارة، بعد تقديمها أوراق اعتمادها.

وثمّنت السفيرة الفرنسية الدور الذي تلعبه الكويت في الأزمات الاقليمية، وأشادت بـ "الدور المحوري الذي لعبته الكويت في المصالحة الخليجية والعديد من القضايا الشائكة في المنطقة"، مثمنة الدور الذي قام وزير الخارجية د. أحمد الناصر في لمّ الشمل الخليجي من خلال قمة العلا.

وأكدت لوجندر عمق العلاقات التاريخية بين الكويت وفرنسا في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والثقافية والصحية، مؤكدة أن "الكويت شريك استراتيجي" مهم لبلادها.

وأوضحت أن "العلاقات بين البلدين التي تدخل عامها الستين وهي علاقات راسخة وثابتة وتشهد تطورا ملحوظاً".

وتحدثت عن التعاون العسكري والأمني، مشيرة الى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وأهمها بداية تسليم فرنسا للكويت لطائرتي "كاراكال" في نهاية العام الماضي، على أن تستمر في تسليم باقي الصفقة.

وأضافت: كما سلمنا للكويت 300 آلية عسكرية مختلفة لعدد كبير من الوزارات منها الحرس الوطني، موضحة أن بلادها "تسعى لتعزيز التعاون العسكري خصوصا في مجال تدريب الطلبة الضباط والبالغ عددهم 200 طالب في الكليات العسكرية الفرنسية، حيث تسعى الى زيادة هذا العدد، فضلا عن توفير المعدات العسكرية للجيش الكويتي وإقامة التمارين العسكرية بين جيشي البلدين كل عامين".

وكشفت أن وزير الدفاع الفرنسي سيزور البلاد الأحد المقبل، كما أن هناك زيارة لعدد من المسؤولين الفرنسيين للبلاد في الأشهر القليلة المقبلة لاحياء ذكرى القتلى الفرنسيين الـ10 الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت من ضمن 14 الف جندي فرنسي.

التعاون الصحي

وعن التعاون في القطاع الصحي، أشارت لوجوندر الى وضع "خريطة طريق لتدريب الكوادر الصحية الكويتية لمواجهة جائحة كورونا، خصوصا أن لدينا اتفاقية تعاون في المجال الصحي منذ 2012 ونحن بصدد تطوير هذه الاتفاقية"، لافتة الى أن البلدين يتشاركان في رؤية ضرورة حصول الدول الفقيرة على لقاح "كوفيد 19".

وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين البلدين، قالت لوجوندر إن بلادها "تسعى لزيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين الى فرنسا وخصوصا في مجال العلوم السياسية والطب والقضاء والدفاع والبحوث العلمية"، مشيرة إلى أن بلادها "ترغب في تعزيز عدد الباحثين الفرنسيين الى الكويت للتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الأبحاث العلمية".

وأشارت الى أن "الكويت هي أول دولة خليجية أدخلت منهج اللغة الفرنسية في التعليم"، لافتة الى أن "أننا نعمل بالتعاون مع وزارة التربية لادخال المنهج الفرنسي المدارس الحكومية المتوسطة لتمكين الطلاب الكويتيين من إتقان اللغة الفرنسية".

الفرانكوفونية

وذكرت أن الكويت هي أول دولة خليجية أدخلت منهج اللغة الفرنسية في التعليم الحكومي، لافتة الى أننا نعمل بالتعاون مع وزارة التربية لتدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية للمرحلة المتوسطة لتمكين الطلاب الكويتيين من إتقان اللغة الفرنسية، لافتة إلى أن بلادها تسعى لأن تنضم الكويت لعضوية المنظمة الفرانكوفونية، مؤكدة أنها اجتمعت مع سفراء الدول الفرانكوفونية لدى البلاد لدعم ملف انضمام الكويت للمنظمة.

كما أشارت الى الدور الذي يقوم به المعهد الثقافي الفرنسي في نشر اللغة الفرنسية، متمنية إعادة فتح المؤسسات الثقافية الفرنسية بعد انتهاء أزمة "كورونا"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة الفرنسية ارتفع خلال أزمة كورونا".

القطاع التجاري

وبالحديث عن القطاع التجاري والاستثماري، كشفت عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2019، لافتة الى أن سبب ارتفاع التبادل التجاري هو صفقات الأسلحة.

وثمّنت اختيار "الخطوط الجوية الكويتية" لطائرات "إيرباص" حيث تم تسليم الكويت 5 طائرات جديدة أخيرا، لافتة إلى زيارة وفد استثماري فرنسي للكويت.

وأضافت أن "فرنسا كانت أول دولة أوروبية تستثمر في الكويت، كما أن هناك 2000 فرنسي يعملون في الكويت"، كاشفة عن زيارة لوفد اقتصادي فرنسي للبلاد قبل شهر رمضان المقبل.

وأوضحت أن الاستثمارات الكويتية في فرنسا تشهد ارتفاعا بسبب قانون تشجيع الاستثمار الذي أقره الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بخفض الضرائب وإعطاء امتيازات للمستثمرين الأجانب.

مقاطعة المنتجات

وعن مقاطعة المنتجات الفرنسية في الكويت، أشارت الى إعلان رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية وقف قرار المقاطعة في أواخر ديسمبر الماضي، موضحة أنه كان هناك سوء فهم لتصريحات الرئيس الفرنسي عن الاسلام، مشيرة الى أنه عاد وأوضح خلال لقاء تلفزيوني أن "فرنسا تحترم الدين الاسلامي الذي يعد ثاني الأديان فيها، كما أن المسلمين يتمتعون بالحرية الكاملة في ممارسة معتقداتهم هناك، إضافة الى وجود أكبر وأقدم مسجد فيها".

التأشيرات

وبخصوص إعادة فتح مركز التأشيرات الفرنسية، قالت: إننا نخضع لقرار الاتحاد الاوروبي في مسألة فتح الحدود، ورغم أن أعداد الاصابات في فرنسا مرتفعة فإنها الأقل مقارنة بالدول المجاورة، مبينة أن "السفارة لا تصدر التأشيرات السياحية حاليا الا أنه يمكن تقديم الطلبات للراغبين في السفر الى فرنسا والنظر فيها لحين فتح الحدود".

محاربة الإرهاب

أكدت لوجوندر أن «لدى الرئيس ماكرون أولية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية والسياسية، وفي الوقت نفسه نجد الكويت في طليعة الدول التي تساعد لبنان».

وأوضحت أن «فرنسا تحارب التطرّف لذلك كان لدينا تحالف قوي مع عدد كبير من الشركاء من بينهم الكويت، مؤكدة التزام بلادها بمحاربة داعش في العراق».

ولفتت إلى أن الكويت وفرنسا «شركاء في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب»، مشددة على ان بلادها «ملتزمة أمن الكويت من خلال الاتفاقية الأمنية الموقعة بينهما ووجود عدد من القوات الفرنسية في الكويت».

ربيع كلاس

الكويت أول دولة خليجية أدخلت منهج اللغة الفرنسية في التعليم

يمكن تقديم طلبات التأشيرات للراغبين في السفر إلى فرنسا للنظر فيها لاحقاً

العلاقات بين البلدين راسخة وثابتة وتدخل عامها الـ 60

وضعنا «خريطة طريق» مشتركة لتدريب الكوادر الصحية لمواجهة «كورونا»
back to top