فهد الغملاس لـ الجريدة•: لم نرصد أي مضاعفات لمتلقي اللقاح تستدعي دخول المستشفى

أكد مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة د. فهد الغملاس، عدم رصد السلطات الصحية في البلاد أي حالة دخول إلى المستشفى عقب تلقي لقاح «كوفيد 19».

وقال الغملاس، في حوار مع «الجريدة»، إن العمل جارٍ على قدم وساق لافتتاح قاعة 6 في أرض المعارض خلال الأسبوعين المقبلين، للعمل جنباً إلى جنب مع قاعة 5، مضيفاً أن قاعة 6 يمكنها استيعاب 150 وحدة تطعيم، أي ضعف قاعة 5.

وأوضح أن وزارة الصحة تسابق الزمن لتوفير خدمة التطعيم خارج أرض المعارض، إذ تم اعتماد موقعين بمحافظتي الجهراء والأحمدي ويتم تجهيزهما حالياً على أن يكون افتتاحهما خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر أن هناك 3 شروط أساسية لتوريد الطعوم، هي الفعالية والأمان والتوافر، مبيناً أن لقاح «فايزر بيونتيك» توافرت فيه جميع الشروط لاستيراده في الكويت وهو آمن جداً وفعال.

وأشار إلى أن التطعيم ضد مرض «كوفيد 19» سوف يغطي جميع أفراد المجتمع، وتحاول وزارة الصحة استيعاب جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين ضمن خطة طويلة المدى... وإلى مزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

• ما عدد مُتلقي اللقاح منذ إطلاق حملة التطعيم في 24 ديسمبر حتى اليوم؟ وما عدد المسجلين على منصة التسجيل أيضاً؟

- الأعداد المسجلة سواء لتلقي التطعيم من خلال منصة وزارة الصحة أو أولئك الذين حصلوا بالفعل على تطعيم "كوفيد 19" فاقت التوقعات، فوزارة الصحة تسير وفق آلية منظمة في مسألة التطعيم، والإقبال على التطعيم والتسجيل عليه فاق التوقعات.

ونحن قادرون على استيعاب هذه الأعداد ضمن خطة الوزارة التي تسير وفق الفئات التي حددتها الوزارة وتشمل جميع الأعمار، لكن وفق أولويات في المرحلة الأولى من حملة التطعيمات وهي كبار السن والعاملون في الصفوف الأمامية، إذ نحاول قدر المستطاع إبعاد فئة المسنين عن الدخول إلى المستشفيات بتقليل أو تلاشي أعداد الإصابات بينهم، كما أن فئة الصفوف الأمامية والطواقم الطبية على وجه الخصوص من الفئات التي تعتبر الأكثر تعرضاً للإصابة بعدوى الفيروس لذا كانت ضمن الفئات ذات الأولوية في الحصول على التطعيم.

ولله الحمد وخلال الأيام الأولى من حملة التطعيمات تمت تغطية جزء كبير من الطواقم الطبية وكبار السن، إلى جانب الصفوف الأمامية مثل منتسبي وزارة الداخلية والحرس الوطني والجيش والإطفاء والقطاع النفطي.

وأكد أن وزارة الصحة تحاول استيعاب كل الأعداد ضمن خطة طويلة المدى، والتطعيم سوف يغطي جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.

• ما أبرز المضاعفات التي تم رصدها لدى متلقي اللقاح في الكويت؟

- لله الحمد لم نرصد أي مضاعفات تستدعي دخول متلقي اللقاح إلى المستشفى في الكويت حتى الآن.

وهناك نظام إلكتروني تم اعتماده في وزارة الصحة لرصد الآثار الجانبية جراء تلقي تطعيم "كوفيد 19" والأغلبية العظمى ممن تلقى التطعيم شعر بآثار موضعية مثل الألم مكان التطعيم أو حساسية موضعية أو حرارة في موضع التطعيم وهي آثار لم تستدعِ دخول أي منهم المستشفى، ونطمئن الجميع بأن الأعراض الموضعية سوف تتلاشى من تلقاء ذاتها.

دفعات جديدة

• متى تصل الدفعات الأخرى من اللقاحات إلى البلاد؟

- كل الخيارات مفتوحة، ومثلما صرح وزير الصحة سابقاً نحن نتطلع إلى توفير الطعوم الآمنة والفعالية، وعلى هذا الأساس قمنا منذ شهر أبريل الفائت، ومنذ بداية الحديث عن اللقاحات بإنشاء لجنة علمية متخصصة للوقوف على كل المستجدات العلمية لتحديد الطعوم التي تناسب الكويت، ثم استيرادها.

وهناك ثلاثة شروط أساسية لتوريد الطعوم، هي الفعالية والأمان والتوافر، ولله الحمد وخلال المرحلة الماضية استطعنا توفير لقاح "فايزر بيونتيك" الذي توافرت فيه كل الشروط، إذ اعتُمد من الجهات الرقابية الطبية في بلده وأيضاً اعتمد من الجهات الرقابية في الكويت من خلال لجنة مشتركة بين قطاع الصحة العامة وقطاع الرقابة الدوائية في وزارة الصحة.

وجميع ما يطرأ من تطورات على الساحة العلمية العالمية قابل للنقاش والبحث داخل وزارة الصحة من خلال المختصين العلميين واللوجستيين.

• متى يتم استيراد لقاح "أسترازينيكا" إلى الكويت؟

- لقاح "أسترازينيكا" حصل على اعتماد الجهات الرقابية في بريطانيا وننتظر مزيداً من الاعتمادات وتوافر المعلومات داخل الوزارة حول أمان وفعالية اللقاح وبناء عليه سيتم توفيره.

ووزارة الصحة تحاول توفير الجرعات الكافية لتطعيم جميع المواطنين والمقيمين، وخطتنا في توفير الطعوم ترتكز على أمانه وفعاليته وإمكانية توفيره في الوقت المناسب.

ونحن ندرس الكفاءة والفعالية والأمان لجميع اللقاحات، ونتابع باستمرار الدراسات المعلنة والمشهرة عن اللقاحات لمراجعتها، كما أن هناك تواصلاً مباشراً من خلال اللجان المشتركة لدراسة الطعوم واعتمادها ورفع التوصيات للوزارة لاستيراد الطعوم حسب الأمان والفعالية وإمكانية توفيره في الوقت المناسب.

• بالنسبة للقاح شركة "موديرنا" متى نتوقع توريده إلى الكويت؟

- أيضاً كل الخيارات مفتوحة ومتاحة، ومثلما سار لقاح شركة "فايزر" في خطوات لاعتماده أيضاً لقاح شركة "موديرنا" و"أسترازينيكا"، وأي لقاح تنطبق عليه المواصفات وهي الأمان والفعالية والتوافر في الوقت المناسب، وكل ما يطرأ في الساحة قابل للنقاش داخل وزارة الصحة من خلال اللجان المختصة ومن ثم استيراده للدولة.

• متى تتوقعون تطعيم 70 في المئة من المجتمع الكويتي لنصل إلى المناعة المجتمعية ثم عودة الحياة إلى طبيعتها؟

- بالنسبة لي أتمنى تطعيم جميع المواطنين والمقيمين غداً، لكن اللقاحات تمر بمراحل الدراسة والاستقراء والنقاش والاعتماد داخل الجهات في بلدها، ثم في الكويت من خلال الجهات الرقابية ومن ثم استعمالها واستخدامها.

والدولة تسابق نفسها في توفير الطعوم، وإن شاء الله يتم توفيرها بأقرب وقت ممكن لتغطية الأغلبية الساحقة من المجتمع، وخطة وزارة الصحة لتوفير الطعوم لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وليس 70 في المئة فقط.

• ماذا ترد على المشككين في اللقاح؟

- أقول للمشككين سواء من العاملين في القطاع الصحي أو غيرهم "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، فاللقاح هو الخط الآمن للقضاء على الوباء.

الطب الحديث وطب الوبائيات الإكلينيكية يعتمد مباشرة على البراهين العلمية النابعة من الدراسات المحكمة القوية.

ومن يشكك في اللقاح عليه الدخول على المواقع الطبية العالمية المحكّمة التي تنصح الناس بضرورة تلقي التطعيم وتدعم هذا الرأي بالبراهين والدراسات العلمية والطبية.

وأقول للجميع سواء من العاملين في المجال الطبي أو من عامة الناس أننا ومنذ بداية ظهور الوباء سواء في وزارة الصحة أو جميع المنظمات الصحية الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية كنا نشدد وندعو إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الصحية الوقائية والاحترازية لحين ظهور اللقاح الواقي من الفيروس، وها هو اللقاح قد ظهر والدراسات العلمية والطبية تؤكد أنه آمن وفعال، فلمَ نشكك إذن؟!

التطعيم المستخدم في الكويت وهو لقاح شركة "فايزر" والذي استخدمه ما يزيد على 13 مليون شخص حول العالم ونرى أنه آمن جداً وفعال.

ختاماً أقول إننا مستعدون لمقارعة أي أحد بالحجة العلمية ومن لديه دراسات تشير إلى عدم فعالية وأمان اللقاح فليطلعنا عليها.

قال د. فهد الغملاس، إن وزارة الصحة تعمل على افتتاح قاعة 6 في أرض المعارض خلال الأسبوعين المقبلين للعمل جنباً إلى جنب مع قاعة 5.

وأضاف الغملاس، أن خطة الوزارة هي مضاعفة الأعداد التي تتلقى التطعيم من خلال افتتاح قاعة 6 والتي تستوعب ضعف قاعة 5، إذ إن قاعة 5 تستوعب 80 وحدة تطعيم بينما قاعة 6 يمكنها استيعاب 150 وحدة تطعيم، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية الحالية الموجودة بشكل أساسي تستوعب الخطة الرقمية التي وضعتها وزارة الصحة.

وأردف: كما تستعد طواقمنا الطبية في مركز الكويت للتطعيم لاستقبال الذين حصلوا على الجرعة الأولى، فقاعة 5 قادرة على استيعاب هذه الأعداد، ونهدف في عملنا إلى استيعاب أكبر قدر ممكن من الناس دون إحداث ربكة لهم.

وتابع: سوف تعمل القاعتان جنباً إلى جنب لخدمة المواطنين والمقيمين عقب افتتاح قاعة 6 خلال الأيام القليلة المقبلة.