أعلن الجيش الهندي أنه ألقى القبض على جندي صيني في منطقة لاداخ الحدودية النائية، حيث يخوض البلدان مواجهة عسكرية منذ أشهر على طول حدودهما الجبلية المتنازع عليها.

وجاء في بيان للجيش الهندي أن الجندي الصيني احتجز الجمعة لتجاوزه الجانب الهندي في منطقة جنوب بحيرة بانغونغ تسو.

Ad

كما ورد في البيان أنه "يتم التعامل مع جندي جيش التحرير الشعبي الصيني وفقاً للإجراءات الموضوعة والظروف التي عبر فيها خط السيطرة الفعلية".

من جانبها، أعلنت الصين أنها أبلغت الجانب الهندي فور اختفاء أحد جنودها "بسبب الظلام والتضاريس المعقدة".

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن الجانب الهندي أكد في وقت لاحق أنه عثر على الجندي المفقود، وقال إنه سيعيده إلى الجانب الصيني، مشيرة إلى أنه "يتعين على الجانب الهندي الالتزام الصارم بالاتفاقات ذات الصلة بين البلدين وتسليم الأفراد المفقودين إلى الجانب الصيني في أقرب وقت ممكن، لإضافة عوامل إيجابية إلى تهدئة الوضع على الحدود الصينية - الهندية، والحفاظ بشكل مشترك على السلام والهدوء في المنطقة الحدودية".

وغالباً ما يضل الجنود الهنود والصينيون طريقهم في المنطقة المتنازع عليها الواقعة بالهيمالايا.

وأكدت صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية، استناداً إلى تصريحات تشيان فنغ، مدير قسم الأبحاث في معهد الاستراتيجية الوطنية بجامعة تسينغهوا في الصين، أن ضياع جنود صينيين أو هنود في هذه المنطقة الحدودية، وعبورهم الحدود بشكل غير متعمد، ظاهرة متكررة و"ليست غير عادية".

وفي أكتوبر الماضي، احتجزت الهند جندياً صينياً آخر في منطقة ديمشوك في لاداخ، لكن تم إطلاقه بعد أن تبين أنه ضل طريقه عبر حدود الأمر الواقع.

وفي سبتمبر، أطلقت الصين سراح خمسة صيادين هنود فقدوا من ولاية أروناتشال براديش الشرقية، وسط توترات متصاعدة بين البلدين.

يذكر أن المواجهة الأشد بين العملاقين الآسيويين في أوائل مايو بشجار عنيف تحولت إلى اشتباكات دامية بالأيدي والهراوات والحجارة والقبضات في 15 يونيو، مما أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا.

ويُعتقد سقوط ضحايا من الجانب الصيني، لكن بكين لم تذكر أي تفاصيل.