اتفاقية تعاون بين اتحاد الصناعات والكلية الأسترالية
تهدف إلى ربط الطلبة الخريجين بسوق العمل في المصانع
أعلن اتحاد الصناعات الكويتية بدء تعاون مشترك مع الكلية الأسترالية بالكويت، يهدف إلى تفعيل الجانب الأكاديمي والبحثي والتكنولوجي بمتطلبات واحتياجات القطاع الصناعي الكويتي.وفي هذا الخصوص أكدت المديرة العامة للاتحاد، هدى البقشي، أن هذا التعاون ما هو إلا امتداد لعلاقة وثيقة بين الاتحاد والمؤسسات التعليمية المحلية، وعلى وجه الخصوص الكلية الأسترالية في الكويت، كما أن مبادرة الكلية جاءت كنتيجة حتمية للتفاعل مع المتغيرات التي شهدتها الكويت نتيجة لجائحة فيروس كورونا، التي ألقت بظلالها على القطاع الصناعي في ظل التوقف المؤقت لبعض خطوط الإنتاج والتصدير، ومواجهة العديد من المشاكل الفنية وهي انعكاسات متوقّعة في مثل تلك الظروف.وأضافت أن فكرة التعاون مع الكلية الأسترالية إنما تهدف إلى الاستفادة من مخرجات المؤسسات الأكاديمية المحلية من جهة، وربط الجانب البحثي والأكاديمي والتكنولوجي باحتياجات المصانع وإيجاد الحلول الذكية للمشاكل التي تواجهها وتعيق استمرارها وتطوير خطوط الإنتاج لديها من الجهة الأخرى، حيث يحرص الاتحاد من خلال هذه المبادرة على ربط مهارات طاقم الكلية من أساتذة وخريجين وطلبة من مختلف التخصصات الفنية ببعض المصانع التي تم اختيارها كشريحة أوليّة في تلك المرحلة، حيث بدأنا بالتنسيق لزيارة المصانع والتعرف على خطوط الإنتاج فيها تمهيدا للتنسيق بشأن أبرز التحديات الفنية التي تواجهها.
بدوره، أكد مساعد رئيس الكلية الأسترالية للخدمات المساندة م. صقر الشرهان، أن الاتفاقية الجديدة مع اتحاد الصناعات الكويتية جاءت من خلال رؤية الكلية الأسترالية المتعلقة بالخدمة المجتمعية، خاصة أن الكلية الأسترالية تعد جهة تعليمية عالية المستوى، ولديها نخبة كبيرة من الأساتذة والأكاديميين الذين يتمتعون بخبرة عالية تؤهلهم لتقديم الخبرة والاستشارات لمؤسسات القطاع الخاص على مختلف فئاتها، سواء منها ما يتعلق بالقضايا الإدارية أو التسويقية أو الفنية أو المهنية، وبدون مقابل.وأضاف أن الكلية الأسترالية تتمتع بعلاقة طيبة مع اتحاد الصناعات الكويتية، بل ومع القطاع الصناعي بشكل عام، وبالتالي فإن الاتفاقية الجديدة مع الاتحاد سيكون لها أثر مزدوج على كل من طلبة الكلية من جهة، والمصانع الكويتية من الجهة الأخرى، فالطلبة الخريجون سيستفيدون من خلال الاحتكاك المباشر مع التجربة العملية في المصانع المحلية، كما أن المصانع نفسها ستستفيد من خلال التعرف على قدرات وإمكانات الطلبة المتدربين، ومن ثم اختيار ما يناسبها من هؤلاء الخريجين قبل تعيينهم في المصانع.في المقابل، أكد الشرهان أن هيئة التدريس نفسها يمكنها أن تستفيد من هذه التجربة الجديدة، حيث سيكون بإمكانهم فيما بعد تقديم تجربتهم مع المصانع كورقة بحثية أمام الجهات أو المحافل الأكاديمية المختلفة، فضلا عن إمكانية التوصل إلى حلول لمشاكل واقعية، أو تأسيس لمشاريع صغيرة جديدة، خاصة أن حل بعض المشاكل قد يكون من خلال تأسيس مشروع صغير أو حرفة صناعية جديدة.وراهن الشرهان على نجاح التجربة الجديدة مع اتحاد الصناعات الكويتية في توفير فرص عمل للطلبة الكويتيين الذين يمتلكون الموهبة والمقدرة، خاصة أن هذه التجربة من شأنها أن تضع الطلبة في بيئة محفزة تساعدهم على التفكير والإبداع والابتكار، وذلك من خلال التدريب العملي الذي سيعزز من الجانب النظري الذي تعلموه خلال سنوات دراستهم في الكلية.