تطورت الزراعات البحرية، وانتشرت الثروة السمكية الزراعية، كما هو الحال في الزراعات الأرضية والمحاصيل النباتية، لتغطي رغبة السوق الكبير وعطش التجار للموارد الجديدة للمنتجات البحرية عامة، وبكميات أكبر، بينما يتم تدوير التالف منها وتصنيعه وخلطه بالمضادات الحيوية ويُعاد استعماله كطعم في مزارع الأسماك والمحار، ضماناً لسلامة المنتجات من الأسماك خاصة، ثم يُباع الناتج من الزراعة للجمهور بأسعار باهظة الثمن. ومع أن السمك الزراعي يحتاج إلى نسبة أوكسجين ودرجة ملوحة دقيقة تبعاً للظروف المناخية، إلا أن الطلب على توفير المزارع بات أكثر، لتوفير جميع الأنواع طوال العام، وتحسين المحصول الموسمي، كما انه بالاستزراع أصبحت تجارة أسماك الزينة وافرة ومكسبة للأموال، وبإنشاء مزارع الأسماك تمت الاستفادة من الأراضي المعطلة والبور، لتحصيل الاكتفاء الذاتي للبلد من جميع الأنواع السمكية والربيان والقبقب، ومن النوع المرغوب فيه أكثر.
ومن أهم الأسماك التي تتم زراعتها البلطي في المياه الدافئة، ويتحمل البرودة في أوروبا والمعتدلة الحرارة، بالإضافة إلى السلمون في المياه المعتدلة البرودة وسمك الدنيس والقاروص في المياه المالحة وكثير من أنواع الربيان.وكشف تقرير للموقع الكبير «Health» أن الأسماك المزروعة وخاصة البلطي تتغذى على أعلاف قد تكون معالجة كيميائيا، وهو ما يتسبب في إصابة الإنسان بكثير من أمراض الحساسية والقلب والسرطان! وأثبتت الدراسات أن الأسماك التي تنتج عن المزارع تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 6، المعروف عنها إضعاف الجهاز المناعي، والتي تتسبب في ارتفاع نسبة الالتهابات بالجسم. وتكون نسبة أوميغا 3 فيها أقل، لحرمان الأسماك من التغذية الطبيعية من الطحالب، والأوميغا 3 معروفة من الدهون القليلة التشبع والمهمة لعضلة القلب والذاكرة، ومعالجة التهابات المفاصل وضعف المناعة وأمراض السكري والشرايين وضعف الذاكرة.غير أن استعمال المضادات الحيوية بهذا الشكل في تغذية الأسماك بالمزارع سيجعل البكتيريا أقوى في التحور، ويصبح شأنها أقوى في الالتهابات على الإنسان، ولن ينفع ضدها العلاج التقليدي المتبع في حال الالتهابات البكتيرية! بينما نجد أن هذا النوع من الأسماك يحتوي على 20 في المئة بروتين أقل من الأسماك الحيوية الطبيعية. لذلك ننصح بالتحري عن صحة الأسماك قبل الشراء، واختيار الأسمر منها، والذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون الصحية والأوميغا الثلاثية والغني بالبروتين الصحي والكثير من الأملاح والمعادن اللازمة لصحة الجهاز العصبي والذاكرة، ولتقوية المناعة ومنع هشاشة العظام عند الكبار والصغار، كما أنها تعزز صحة القلب، وتمنع بإذن الله السرطان، والوقاية من آلام المفاصل. وصدر مؤخرا الكثير من البرامج الغذائية لمرضى السكري، التي تعتمد في وجباتها اليومية على الأسماك خاصة، وذلك لسهولة هضمها وسرعة الامتصاص، وقلة السعرات الحرارية فيها، كما أن الأسماك بشكل عام تعمل على حماية الجهاز العصبي والوقاية من الزهايمر، وحماية العين من ضعف النظر ومعالجة الاكتئاب، وغير ذلك.
توابل - Fitness
أضواء على الأسماك المزروعة
12-01-2021