يبدأ الجيش الإيراني، اليوم «مناورات صاروخية كبرى» في بحر عمان، بعد أيام من مناورة بالطائرات المسيرة، وأخرى بالزوارق البحرية في الخليج، وسط استمرار التوتر العسكري مع واشنطن قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 الجاري. وأفاد التلفزيون الإيراني، بأن المناورات ستستمر يومين في بحر عمان، انطلاقا من محافظة كنارك، وسيتم فيها استخدام بارجتَي «مكران» و«زرة»، اللتين تحملان منصات لإطلاق الصواريخ.
يأتي ذلك فيما أفاد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، أمس، بأن الجنود الناجين من القصف بالصواريخ البالستية الإيرانية، رداً على قتل فاسك سليماني لايزالون يعانون رغم مرور عام على الضربة.وذكر التقرير أن الولايات المتحدة كانت على شفا حرب كارثية عندما تم إطلاق 16 صاروخا على القوات الأميركية في العراق، فيما قال الجيش الأميركي إن 11 صاروخا منها ضربت قاعدة عين الأسد الجوية، وسقطت صواريخ بالقرب من أربيل، وتعطلت أربعة صواريخ أخرى.وأضاف: «بعد عام على الضربة، وصف أفراد الخدمة الذين تعرضوا للهجوم مدى قرب الولايات المتحدة وإيران من وقوع كارثة أكبر، وأنه رغم عدم مقتل أي جندي، لكن استخدام إيران لأسلحة يبلغ طول كل منها حوالي 40 قدما، وتحمل 1600 رطل من المتفجرات، يُعد أقوى سلاح تم إطلاقه على الأميركيين خلال جيل واحد».وتابع: «110 من الجنود الناجين أصيبوا بارتجاجات دماغية، حيث احتاج الكثير منهم إلى دخول المستشفى لفترة طويلة وعلاجات مكثفة في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني خارج واشنطن». ونقلت الصحيفة عن اللفتنانت كولونيل جوناثان جوردان، ضابط العمليات في وحدة سلاح الجو، قوله: «لا أستطيع أن أعتقد أن أي شخص قد تعرض لهذا الهجوم دون نوع من الآثار، نفسيا أو عاطفيا، بسبب مدى صدمة الحدث».في سياق آخر، شددت إيران، أمس، على ضرورة عدم تسييس مسألة احتجازها لناقلة النفط الكورية الجنوبية، داعية الولايات المتحدة وفرنسا إلى عدم التدخل في هذه القضية، رغم أنها ربطت الإفراج عنها بإفراج سيول عن أرصدة بقيمة سبعة مليارات دولار محتجزة لديها بموجب العقوبات المفروضة من واشنطن. ووصل وفد كوري جنوبي، برئاسة نائب وزير الخارجية تشويي جونغ، أمس الأول، إلى طهران، للتفاوض، والتقى أمس وزير الخارجية محمد جواد ظريف. من ناحيته، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، أنه لمس جدية لدى نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي الذي يرأس وفد بلاده إلى طهران حاليا، في معالجة مشكلة الأرصدة المجمدة.بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد أن استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، وتهديد برلمانها بتقييد وصول المفتشين لمواقعها اعتبارا من الشهر المقبل.وقال غروسي في مقابلة في إطار مؤتمر «رويترز نيكست»: «من الواضح أنه ليس لدينا شهور طويلة. أمامنا أسابيع على الأرجح».
دوليات
طهران تجري مناورات صاروخية في بحر عُمان
12-01-2021