أعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي فتح باب الترشح لجائزة السميط للتنمية الإفريقية لعام 2021 في مجال الصحة، بهدف تسليط الضوء على أفضل المبادرات أو المشاريع التي أسهمت في تطوير هذا القطاع بشكل ملموس في القارة الإفريقية. وقال المدير العام للمؤسسة، د. عدنان شهاب الدين، إن "جائزة السميط التي ستستقبل طلبات الترشح حتى موعد أقصاه 30 يونيو المقبل تهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات ممن ساهموا بشكل فعّال وجوهري في مواجهة التحديات، التي يعانيها قطاع الصحة في القارة الإفريقية".
وأضاف د. شهاب الدين ان جائزة هذا العام تهدف أيضا إلى تقدير المبادرات أو المشاريع التي أسهمت في تطوير وتحسين القطاع الصحي المهم جداً في القارة الإفريقية، بما في ذلك تطوير أنظمة الرعاية الصحية في تلك القارة، لاسيما بالنسبة للفئات المحرومة.
السارس و«كورونا»
وتهدف جائزة السميط التي تبلغ قيمتها مليون دولار، إلى تقدير المبادرات القيمة والجهود البناءة التي يقدمها الأفراد أو المؤسسات العاملة في القارة الإفريقية، بهدف المساهمة في تجاوز التحديات والصعوبات الصحية التي تواجهها تلك القارة، مع التركيز في دورة 2021 على استخدام الأطر والبرامج الفعّالة لحل وإدارة الأزمات الصحية مثل السارس، وفيروس كورونا– 19 والأمراض الحيوانية المَنشأ المعدية. ومع هدف الجائزة المتمثل في تقدير وتكريم المنظمات والباحثين، الذين تتميز مساهماتهم بالابتكار، وتعزيز المساواة، والتأثير الإيجابي الواسع في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، فإن جائزة السميط للتنمية الإفريقية منحت 6 ملايين دولار أميركي على مدار السنوات الخمس الماضية، إذ تم تخصيص الجائزة للصحة في عامي 2015 و2018، في حين تم تخصيصها في عامي 2016 و2019 للأمن الغذائي، وفي عامي 2017 و2020 للتعليم.نزاهة الاختيار
وتعليقاً على أهمية هذه الجائزة، قال عضو مجـلس أمـناء الجـائـزة وكــبير مســتشاري المــديــر الــعام لمــنظمة الأغــذيــة والــزراعــة الــتابــعة لــلأمــم المتحــدة (فــاو) الــدكــتور دانــيال غـوسـتافـسون، إن "جائزة السميط تعد فريدة من نوعها من حيث لفت الانتباه وإيلاء الأهمية إلى ابتكارات وتفاني الأفراد والمؤسسات المتميزين، ممن ساهموا في تطوير الأمن الغذائي والتعليم والصحة في إفريقيا".وأضاف ان "النزاهة والعناية اللتين تسودان عملية اختيار المؤهلين للحصول على الجائزة تساعدان على تسهيل هذا التقدير، والاعتراف بأهمية الجائزة، ليس فقط بالنسبة للفائزين في كل سنة بل أيضاً لكل مرشح ينجح في عملية الفرز".وانطلقت الجائزة بمبادرة كريمة من الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، في عام 2013، بهدف تقدير أفضل الدراسات والمشاريع العلمية، والبحوث التطبيقية، والمبادرات المبتكرة، سواء من الأفراد أو المؤسسات، التي أحدثت تأثيراً كبيراً في دفع عجلة التقدم في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في افريقيا، وتسعى إلى معالجة ومواجهة التحديات التي تواجهها القارة. وجاء إطلاق اسم المـرحـوم الـدكـتور عـبدالـرحـمن الـسميط على الجائزة تكريماً وتخليداً لإرث السميط الذي كرّس حياته لمساعدة الأفراد والمجتمعات الفقيرة في إفريقيا، لمواجهة تحديات التنمية في القارة.