عزّز الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون موقعه على رأس حزب العمال الحاكم في البلاد بعد تعيينه «أميناً عاماً» للحزب، في تغيير رمزي، ولكنه يهدف إلى تعزيز قبضته، وفق ما يقول محللون. وتم منحه اللقب الجديد خلال المؤتمر العام الثامن للحزب في العاصمة بيونغ يانغ. وجرى التصويت، الذي يعتبر إجراءً شكليا، أمس الأول، بعد تعديل طفيف في قواعد الحزب.يشار إلى أن كيم هو الثالث في سلالة حكام البلاد بعد والده كيم جونغ إيل، وجده كيم إيل سونغ.
وبعد وفاة والده في أواخر عام 2011، سرعان ما تم إعلان كيم جونغ أون القائد الأعلى للجيش والحزب والدولة في كوريا الشمالية. وكان قد جرى انتخابه رئيسا للحزب خلال المؤتمر العام السابع قبل خمس سنوات. وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن «جميع المندوبين عبّروا عن دعمهم الكامل» وسط التصفيق.ومثّل هذا المؤتمر فرصة للزعيم الكوري الشمالي للإقرار بفشل سياسته الاقتصادية، معترفا بأن «كل القطاعات تقريبا» لم تحقق أهدافها منذ 2016. وبقي والد الزعيم الحالي، كيم جونغ ايل الذي توفي عام 2011، امينا عاما ابديا للحزب، وجدّه كيم ايل سونغ مؤسس النظام الكوري الشمالي والذي توفي عام 1994 رئيساً أبدياً للبلاد.ويهدف المؤتمر إلى تعزيز سلطة النظام وإعلان التغييرات على مستوى التوجهات السياسية واختيار النخب.كما عيّن مؤتمر «العمال» مكتبا سياسيا جديدا لا يضمّ كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى ومستشارته.ولم تظهر كيم يو جونغ في قوائم المعينين باللجنة المركزية للحزب، والتي كانت حتى ذلك الحين عضوا مناوبا فيه، وهو أمر يبدو أنه يمثّل انتكاسة لهذه الشابة التي نجحت في تثبيت نفسها كواحدة من أقوى شخصيات النظام المنعزل.
دوليات
زعيم كوريا الشمالية يُعزز سلطته بلقب جديد
12-01-2021