نهائي جديد للكويت والقادسية في كأس ولي العهد اليوم

تترقب جماهير الكرة الكويتية بمختلف ميولها، كذلك الخليجية والعربية اللقاء النهائي لكأس سمو ولي العهد في نسخته الثامنة والعشرين، الذي سيجمع الكويت، حامل لقب النسخة الماضية، مع القادسية في الساعة السابعة مساء اليوم الثلاثاء على استاد جابر الأحمد الدولي، في غياب الجماهير كأحد الإجراءات الاحترازية لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ويشمل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد المباراة برعايته، على أن ينوب عنه في الحضور وتتويج الفريق الفائز بالكأس الغالية والميداليات للفرق الثلاثة أصحاب المراكز الأول والثاني والثالث، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.

وتقام البطولة منذ دورها الأول حتى الدور النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، على أن يتم اللجوء للوقت الإضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة، في حال انتهى الوقت الأصلي بالتعادل، في حين يتم الاحتكام لركلات الترجيح، إذا استمر التعادل.

طريق الفريقين للنهائي

تأهل الكويت للدور النهائي بفوزه على الساحل بهدفين دون رد في دور الثمانية، وعلى برقان بالنتيجة ذاتها في الدور نصف النهائي، علماً أن الفريق لم يشارك في الدور الأول للبطولة، باعتباره حامل لقب النسخة الماضية.

أما القادسية، فقد تأهل للنهائي بفوزه على الصليبيخات في الدور الأول بخمسة أهداف من دون رد، ثم فوزه على العربي بهدف نظيف في دور الثمانية، وتغلبه على التضامن بهدفين مقابل لا شيء في دور نصف النهائي.

ولعل القاسم المشترك بين الفريقين في البطولة، كان التفكير في اللقاء النهائي الذي سيجمعهما، لذلك حرص المدربان على عدم الدفع بجميع الأوراق الرابحة، من أجل ضمان المشاركة في المباراة النهائية.

طموح الكويت

ويعتبر اللقاء حلقة ضمن سلسلة الإنجازات التي حققها الكويت في السنوات الأربع الأخيرة، وفرض خلالها هيمنته على أغلب الألقاب، لذلك فالفوز بلقب اليوم مطلب ضروري لجماهير النادي ومجلس الإدارة، وهو خير تعويض لخسارة لقب كأس سمو أمير البلاد في ختام الموسم الماضي على يد العربي بهدفين لهدف.

ويدرك المدرب محمد عبدالله الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب الهولندي رود كرول، الذي تم فسخ عقده بالتراضي لعدم الاقتناع بمستوى الفريق، سواء في نهاية الموسم الماضي أو خلال دوري التصنيف، أن الفوز باللقب اليوم يدعم موقفه في الاستمرار حتى نهاية الموسم الجاري، بينما الخسارة ستضعه مع بقية أفراد الجهاز الفني على المحك.

ويخوض الكويت مباراة اليوم بتشكيل يتكون من حميد القلاف لحراسة المرمى، ورامي البدوي، وفهد حمود، وعلي حسين، وفهد الهاجري لخط الدفاع، وطلال فاضل، وعبدالواحد سيسوكو، وفيصل زايد، وجاي ديمبلي لخط الوسط، وجمعة سعيد، وأحمد العكايشي لخط الهجوم، وهو التشكيل ذاته الذي واجه به الأبيض برقان، إذ اعتبره محمد عبدالله اللقاء بروفة للمواجهة اليوم، وإجراء تعديل على التشكيل سيكون في أضيق الحدود الممكنة، علماً أن يوسف ناصر سيتم الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء والاستعانة به حسب مجريات الأمور.

ولقب اليوم، هو الثاني الذي ينافس عليه الكويت، بعد الفوز أخيراً بلقاء كأس السوبر على حساب العربي بهدف من دون رد.

رغبة القادسية

وعلى الجانب الآخر، فإن القادسية لديه رغبة جامحة في الصعود إلى منصات التتويج في الموسم الجاري، على أن يتم التفكير في الفترة المقبلة في الخطوة التالية، وهي استعادة لقب الدوري الممتاز الغائب عن خزائنه في السنوات الأربع الماضية، ثم كأس سمو أمير البلاد.

المدرب الإسباني للأصفر، بابلو فرانكو اتبع في الموسم الجاري سياسة الإحلال والتجديد، من خلال منحة الفرصة في دوري التصنيف لعدد كبير من اللاعبين من خلال الاعتماد عليهم في اللقاء، ثم الأمر ذاته في بطولة كأس ولي العهد، مع العمل على تطوير الأداء، لذلك لم يهتم بالنتائج ولم يشغل تفكيره بالمستوى المتذبذب، الذي اعتبره ظاهرة عالمية في المؤتمر الصحافي، تسببت فيها جائحة كورونا.

وبالطبع، يعلم فرانكو كل كبيرة وصغيرة عن الكويت، مثلما يعلم مدرب الأبيض محمد عبدالله كل كبيرة وصغيرة عن الأصفر، ويتعين على فرانكو اليوم ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها حصد اللقب، من أجل التأكيد على أن القادسية قادم للمنافسة على كل الألقاب، خصوصاً أن الفريق يدخل لقاء اليوم بصفوف مكتملة باستثناء سيسوجة، الذي تعرض لإصابة ستبعده عن الملاعب مدة 10 أيام، فيما عاد سلطان صلبوخ للتدريبات الجماعية، لكنه لن يتمكن من المشاركة في اللقاء اليوم لعدم جهوزيته بنسبة 100 في المئة.

ويدخل الأصفر لقاء اليوم بتشكيل يتكون من خالد الرشيدي لحراسة المرمى، وعدي الصيفي، وجمس، وخالد محمد إبراهيم، ولورانس تراشي لخط الدفاع، وسلطان العنزي وأحمد الظفيري ولوكاس وعيدالرشيدي لخط الوسط، وبدر المطوع لخط الهجوم.

وقد يجري فرانكو تغييراً على التشكيل بالدفع بضاري سعيد في مركزه (مدافع أيمن)، على أن يتم الدفع بعدي الصيفي في خط الوسط للاستفادة من قدراته الهجومية، على حساب عيد الرشيدي الذي سيتم الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء كإحدى الأوراق الرابحة.

يذكر أن الكويت حقق لقب البطولة من قبل 8 مرات، فيما حققه القادسية 9 مرات، مما يعني أن لقاء اليوم قد يتعادل فيه الفريقان في عدد الألقاب في حال فوز الأبيض، بينما سيرفع الأصفر في حال فوزه الفارق مع منافسه.

اتفق مدربا الكويت وليد نصار، والقادسية بابلو فرانكو على أن تراجع المستوى في الجانين خلال الفترة الماضية لا يقتصر عليهما فقط، مؤكدين أن الظاهرة عالمية وناتجة عن توابع جائحة كورونا.

وقال المدربان إنهما يعملان مع الأجهزة المساعدة لتجاوز تلك الأزمة والوصول إلى المستوى الذي ترضى عنه الجماهير، موضحين أن العمل لم يتوقف في قلعتي الكويت والقادسية من أجل هدف واحد هو الوصول إلى منصات التتويج وحصد البطولات.

حازم ماهر وأحمد حامد