أمن الكونغرس عرقل استدعاء «الحرس»
قال ستيفن سوند، الرئيس المستقيل لشرطة مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن، لصحيفة واشنطن بوست، إن مسؤولي الأمن في الكونغرس عرقلوا جهوده لاستدعاء الحرس الوطني الأربعاء الماضي عند اقتحام المبنى من قبل أنصار جماعات يمينية مؤيدة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب.ونقلت "واشنطن بوست" عن سوند قوله إن المشرفين عليه ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لطلب "الحرس الوطني"، حتى بعد ورود معلومات تفيد بأن الحشد، الذي دعاه ترامب إلى التظاهر في يوم مصادقة المشرعين على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، ربما سيكون أكبر بكثير من التظاهرات السابقة.
وتمكن المتظاهرون من تجاوز الإجراءات الأمنية، وحاصروا المبنى لساعات، قبل أن تتمكن وحدات الشرطة والقوات الخاصة من تفريقهم بالقوة. وأُلقي باللوم على شرطة الكابيتول في عدم الاستعداد جيداً للحدث، في حين لم يُقدَّم بعد تفسير مقنع لسبب تأخر الشرطة المحلية في العاصمة والحرس الوطني في الاستجابة. وأدى هذا الاقتحام العنيف إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم شرطي وامرأة أصيبت برصاص الشرطة. في غضون ذلك، قال النائب الديمقراطي جيسون كرو إن وزير الجيش راين مكارثي، أبلغه بأنه تم فتح 25 تحقيقا في قضايا إرهاب محلي على خلفية اقتحام الكونغرس.ونقل كرو عن مكارثي، أن وزارة الدفاع (البنتاغون) كانت على دراية "بمزيد من التهديدات المحتملة التي يشكلها الإرهابيون المحتملون" قبيل أحداث الشغب، موضحا أنه "تم العثور على بنادق طويلة وقنابل حارقة وعبوات ناسفة، ما يشير إلى تفادي كارثة أكبر بصعوبة".