مصر: امرأة تترأس مجلس النواب لأول مرة في التاريخ
تنطلق أولى جلسات مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى من البرلمان)، بناء على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، وسط إجراءات احترازية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19). ويستمر المجلس لخمس سنوات مقبلة تهيمن خلالها الأحزاب الموالية للحكومة المصرية على تفاصيل الحياة البرلمانية، خاصة أن حزب "مستقبل وطن" الموالي يحتكر أغلبية مقاعد المجلس.وكشفت مصادر برلمانية لـ "الجريدة" بعض تفاصيل الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب، التي ستنطلق في حدود الحادية عشرة صباح اليوم، ثم تبدأ الجلسة تحت رئاسة أكبر الأعضاء سنا، وهي النائبة فريدة الشوباشي، وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الحياة النيابية المصرية (أكثر 150 عاما)، التي تتولى فيها امرأة الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب.
كما أن رئاسة الجلسة الافتتاحية يغلب عليها التمثيل النسائي لأول مرة، إذ يعاون رئيس الجلسة الافتتاحية، أصغر عضوين سنا، وهما فاطمة أحمد وأبانوب عزت، أي أن المرأة ستمثل بنسبة الثلثين في رئاسة الجلسة الافتتاحية، في مشهد غير مسبوق في تاريخ السياسية المصرية، وبما يعكس الزيادة العددية لمقاعد المرأة تحت القبة. وأشارت المصادر إلى أنه بعد افتتاح المجلس، سيبدأ النواب في أداء اليمين الدستورية بشكل فردي، وبعد الانتهاء من هذه المهمة، يبدأ النواب في انتخاب رئيس البرلمان الجديد والوكيلين، لافتة إلى أن رئيس البرلمان السابق علي عبدالعال، أبرز المرشحين لتولي رئاسة المجلس في دورته الجديدة، إلا أنه يواجه منافسة من رئيس المحكمة الدستورية السابق حنفي جبالي، ووزير الدولة السابق لشؤون مجلس النواب، المستشار إبراهيم الهنيدي.وكشفت عن عقد حزب الأغلبية "مستقبل وطن" لاجتماع يضم أعضاء الأحزاب المتحالفة معه، مساء أمس، للانتهاء من حسم ملف اختيار رئيس المجلس، سواء بتأييد عبدالعال أو الدفع بمرشح منافس.وستكون شخصية نائب رئيس حزب "مستقبل وطن"، علاء عابد، محورية في المجلس الجديد، بصفته زعيم الأغلبية، إذ سيقود 316 نائبا من الحزب في مواجهة 92 نائبا مستقلا، و159 نائبا يمثلون 12 حزبا، فضلا عن 28 نائبا تم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية، الأغلبية التي يمتلك "مستقبل وطن" ومع غياب كتلة معارضة صلبة، ستمكنه من فرض هيمنته على مناقشات المجلس وقراراته.