5 خطوات تحقّقت بعد مصالحة الرباعي وقطر
مصر تفتح أجواءها للقطريين... والدوحة تعرض التوسط بين الرياض وأنقرة
بعد مرور أسبوع على إعلان المصالحة الخليجية، اتخذت قطر و«الرباعي العربي» 5 خطوات على طريق بناء الثقة لرأب صدعٍ خليجي استمر أكثر من 3 سنوات حتى وقت انعقاد القمة الخليجية الـ41، في الخامس من يناير الجاري بمدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حيث تمت المصالحة. ومذاك اتُّخذت 5 خطوات هي: التوقيع على إعلان المصالحة الخليجية المعروف بـ"بيان العلا"، وفتح الأجواء والمعابر الحدودية، والدعوة للحوار لبحث القضايا المعلقة، وتشكيل لجنتين معنيتين بالأمر، والتعاون في مكافحة الإرهاب.وفي الخطوة الأولى، وقّعت كل من مصر والسعودية والبحرين والإمارات من جانب، وقطر من جانب آخر، البيان الذي صدر عن قمة العلا، وجاء في ديباجته أنه تأكيد على تعزيز لُحمة البيت الخليجي، دون ذكر إجراءات أو خطوات.
وفيما يخص الخطوة الثانية، انضمت مصر، أمس، إلى السعودية والإمارات في إعلان فتح الأجواء والمعابر مع قطر، التي بادرت إلى خطوات مماثلة. وأعلنت القاهرة رسمياً، أمس، بدء رفع الحظر الجوي الذي فرضته على رحلات شركات الطيران القطرية إلى البلاد، وفتح المجال الجوي المصري أمامها، كما كشفت مصادر مطلعة بشركة مصر للطيران عن بدء طرح تذاكر السفر بين مطاري القاهرة والدوحة، تمهيداً لاستئناف رحلات الشركة الجوية إلى قطر، خلال الأيام القليلة المقبلة.وبشأن الخطوة الثالثة، فقد تمثلت بإعلان البحرين، أمس الأول، توجيه دعوة إلى قطر، لبدء مباحثات ثنائية حيال "القضايا المعلقة". وجاء ذلك، بعد إعلان وكيل وزارة الخارجية الإماراتية خالد عبدالله بالهول، أن بلاده ستعمل مع قطر على "إنهاء كل المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية"، دون تحديد موعد.وفي الخطوة الرابعة، تضمنت دعوة المنامة للحوار إحاطة قطر بأنها "شكلت لجنتين إحداهما قانونية والأخرى للمتابعة، وفقاً لما نص عليه "بيان العلا"، دون تفاصيل أكثر.أما الخطوة الخامسة، فقد عكسها تصريح وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الخميس الماضي، بأن الدوحة وافقت على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن عبر الحدود الوطنية مع السعودية والبحرين ومصر والإمارات.وفي سياق متصل، أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وفض المنازعات، مطلق بن ماجد القحطاني، استعداد قطر للعب دور الوساطة بين السعودية وتركيا، إذا طُلب منها ذلك، في سبيل تحقيق السلم والأمن الجماعي واستقرار المنطقة.