• فضلت المسرح الأكاديمي على المسرح التجاري، هل تخطط لتقديمه بعد انتهاء أزمة كورونا؟
- الحقيقة أنني منذ كنت طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية لم يستهويني المسرح التجاري نهائيا، ولم أتمن أن أخرج مسرحا تجاريا أو أمثل فيه، ولكن استهوتني الأعمال الجادة والأكاديمية والمهرجانات المحلية والعربية والعالمية، ولم أفكر نهائيا في أن أكون جزءا من منظومة المسرح الجماهيري أو التجاري، وبعد الخبرة الطويلة خلال السنوات الماضية في الإخراج هناك اليوم فكرة لعودة المسرح السياسي بالكويت.وهذا النوع من المسرح كان ناشطا في فترة الثمانينيات، مثل «حامي الديار» و«دقت الساعة» و«هذا سيفوه»، وهناك الآن فكرة لفرقة تياترو لإنتاج مسرحية سياسية طابعها كوميدي سياسي، حيث نعقد اجتماعات لمناقشتها، وإن شاء الله تنفذ وتخرج للجمهور كما أتمنى، وبرؤيتي الإخراجية.• هل فكرت في أن تخرج عملا دراميا؟
- لدي تجربة في الأفلام القصيرة هو «فيلم منديل»، ولدي ما يقارب أربعة storyboard جاهزة للتنفيذ، لكني لا أرى نفسي في الأعمال الدرامية التلفزيونية، فأنا لا أتقبل فكرة الوسيط بيني وبين الممثل وأقصد بذلك الكاميرا، أنا أفضل العمل المسرحي وأحبه، لأن تأثيره مباشر وردة الفعل مباشرة في نفس وقت عرض المسرحية، بخلاف العمل الدرامي التلفزيوني الذي يستغرق وقتا طويلا لانتهاء التصوير والعرض وردود أفعال الجمهور، ولا أعتقد أنني سأكون يوما ما خلف الكاميرا وأخرج عملا تلفزيونيا.• هل فرقة تياترو مازالت متماسكة؟ وهل هناك أعمال جديدة؟
- بالتأكيد فرقة تياترو مازالت متماسكة، بل وأصبحت أقوى وأشد تماسكا، لأن اليوم أصبح فيها أكثر من مخرج، سواء على مستوى مسرح الطفل، مثل شملان النصار، أو على مستوى الشباب مثل محمد الكندري ويوسف الحربي وعبدالعزيز النصار، ولدينا أكثر من شاب دائما يقدمون الكثير من الأفكار والأعمال لفرقة تياترو المسرحية.وأيضا كانت لفرقة تياترو مشاركة في المهرجان المحلي الأخير بمسرحية البارج، وحصدنا الجوائز من خلال المخرج عبدالعزيز العنزي، ولولا أزمة كورونا لكان لدينا أكثر من عمل للفرقة تشارك به في مهرجان الشباب، مثل مسرحية الحذر إخراج شملان النصار، وعملين لمسرح الطفل في دبي والشارقة، ولكن نظرا لظروف الوباء تم تأجيل هذه الاعمال، وقدمنا في عيد الأضحى الماضي فيديو كليب من إخراج شملان النصار، وكان هدية من الفرقة للشعب العربي للتعبير عن فرحة العيد.• ما الذي خرجت به من أزمة كورونا؟ هل تغيرت لديك أفكار أو اختلفت أولوياتك؟
- بعد أي أزمة، وخصوصا بالنسبة للفنانين يتغير منظورنا للأشياء من حولنا، وفي هذه الأزمة التي عايشها العالم كله أعتقد أن أهم ما خرجنا به هو تقديرنا اللامتناهي للصحة، أن صحة مقابل كل شيء، وأهم من كل شيء، قدرنا هذه النعمة العظيمة، وجاءت العائلة في المرتبة الأولى، فسمحت لنا هذه الأزمة بالجلوس مع عائلتنا وقتا أكبر، ونتشارك الكثير من تفاصيل وأحداث يومنا، فعملنا في البروفات والتحضيرات يجعل وقت العائلة محدودا، وهذا كان من إيجابيات الأزمة، وتعلمت منها أن أكون صبورا ومقدرا لكل شيء حولي.• هل تجهز حاليا عملا مسرحيا؟
- نعم أعمل الآن على تحضير عملين مسرحيين، أولهما «البروة»، تأليف الكاتبة الشابة فلول الفيلكاوي، وهو نص تراثي أحاول أنا وفلول أن نكمل الثلاثية التراثية التي بدأناها بمسرحية العرس، والتي حصدنا بها خمس جوائز، منها أفضل عرض متكامل، وأفضل إخراج، وتلتها مسرحية البارج التي حصدنا بها جائزتي أفضل ممثلة وأفضل سينوغرافيا.و»البروة» مصطلح كويتي قديم، وتعني وثيقة البيت، ونحن نعمل عليها قبل جائحة كورونا، واكتمل العمل بشكل جميل، وفي انتظار المرحلة الخامسة، حيث تعود المسارح والحياة الطبيعية، لأقدم هذا العمل، وسيشارك فيه عدد من النجوم الشباب.والعمل الآخر مع الكاتبة الشابة فاطمة العامر، ولم نتفق على الاسم بعد، لكن وضعنا الفكرة والشخصيات ورسمنا الخطوط الأولية للعمل، وهو باللغة العربية، وسنسعى للمشاركة به في أحد المهرجانات المسرحية العربية الخارجية، وسيكون عودة جديدة لي في المسرح باللغة العربية الفصحى، لأنني اتجهت في الفترة الاخيرة للتراث وقدمت الأعمال التراثية، وطلب مني الكثير العودة لتقديم مسرحيات باللغة العربية الفصحى.• ما الجائزة التي حصلت عليها وكان وقعها مختلفا؟
- يصعب علي كثيرا الجواب على هذا السؤال، فأنا حصدت أكثر من جائزة، فمثلا على مستوى الإخراج حصلت على ثلاث جوائز، ولا أستطيع تحديد الأهم بالنسبة لي، فهي كبناتي الثلاث إحداهما الروح والأخرى القلب والأخيرة العين، وكل جائزة لها مكانتها وأهميتها.