اضطرت وزيرة العمل والعائلة والشباب النمساوية السيدة كريستين اشباخر، البالغة من العمر 37 عاماً، إلى الاستقالة من منصبها الوزاري، والخبر أنقله عن "الجارديان" البريطانية (guardian) بتاريخ 9 يناير.لماذا؟
هل غسلت أموال؟هل دخلت في صفقات عقارية مشبوهة؟هل اعتدت على المال العام النمساوي؟لم تفعل كل ذلك بل كانت جريمتها الرئيسية أنها سرقت أبحاثاً جامعية، وما قدمته في أطروحتها للماجستير عبارة عن 137 صفحة من التفاهات والاقتباسات دون الإشارة إلى مراجعها.من كشف سرقاتها العلمية شخص متخصص في رصد عمليات التزوير في الشهادات والبحث العلمي السيد ستيفان فيبر، ومن يعادله لدينا في الكويت هو الأستاذ بدر خالد البحر، الذي بذل ويبذل جهداً كبيراً يشكر عليه لمحاربة وكشف الشهادات المزورة وكذلك البحوث المقتبسة والمسروقة.في النمسا استقالت الوزيرة حالاً، "واحنا خلف الله علينا"، ورغم الجهود المبذولة من الأخ بدر ومجموعته إلى الآن لم يتم عقاب كل من كشفهم كغشاشين في شهاداتهم وبحوثهم، وآخرهم كان وزير جديد شهادته مضروبة، ومع ذلك بقي وزيراً في الحكومة بلا حياء لا منه ولا من رئيس الوزراء، إلى أن استقالت الحكومة كلها، والله يستر ما يردونه وزير بعَدْ.الكثير من الذين اشتروا شهاداتهم وأبحاثهم مازالوا في مناصبهم، ومازالت المحاكم تنظر في قضايا البعض منهم.فإلى متى هذا العبث يا ترى؟!!
أخر كلام
الله بالنور: خلف الله علينا
15-01-2021