* كيف تلقيت تكريم سمو الأمير لأغنيتك الجديدة "نواف الخير"؟
- لا يمكن وصف هذا الشعور، لكنني أجزم بأن تكريم سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لي كملحن العمل وللصوت الجريح المطرب القدير عبدالكريم عبدالقادر هو علامة فخر ودفعة قوية للأمام تؤكد مدى متابعته السامية للحركة الفنية بالبلاد ومدى تذوق سموه للفن ودعمه للفنانين، وكذا سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، المحب للفنون، وهو ما يحمّلنا مزيدا من المسؤولية في أعمالنا القادمة، لنكون عند الثقة ذاتها التي وضعها فينا أمير البلاد.* وما الذي تخطط له من أعمال موسيقية قادمة؟
- انتهينا من تسجيل أغنية جديدة للمطرب محمد البلوشي، وهي وطنية أيضا بعنوان "بالخير يا كويت"، ومن المرتقب إذاعتها عبر تلفزيون الكويت قريبا، وهي من ألحاني وكلمات عبدالله العجيل، كما أجهز لـ 5 أغنيات وطنية أتولى مهمة توزيعها والإشراف عليها، وجميعها من كلمات الشاعر الغنائي الشاهين، ويتولى مهمة تلحينها باقة من أكبر الزملاء الملحنين، هم يوسف المهنا ود. أحمد حمدان وعلي أبا الخيل ود. يعقوب الخبيزي، ومن المقرر أن يغنيها المطربان خالد المسعود وشيماء سليمان، بمشاركة مجاميع غنائية، وجميعها في حب ودعم سمو الأمير الشيخ نواف، وقريبا نبدأ عملية التسجيل استعدادا لإطلاق الأغنيات تباعا عبر التلفزيون.* هل انخراطك في أعمال وطنية متتالية يعني ابتعادك عن الأغنية العاطفية؟
- لا يستطيع الملحن أن يبتعد عن الأعمال العاطفية، فهي جزء مهم في حياتنا، والجمهور يحبها ويقبل عليها، إلا أن متطلبات المرحلة الحالية تدفعنا في اتجاه معيّن، كما أن الظروف التي مرّ بها العالم أخيرا تجعل الإقبال والرغبة في الأغنية العاطفية ضعيفين، سواء من الجمهور أو صنّاعها، فلقد مررنا برحيل سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وفقدنا الكثيرين من أهلنا وحول العالم جراء أزمة كورونا، وخيم الحزن والإحباط علينا لأشهر طويلة.. كلها تجعل الأجواء غير مناسبة للأغنية العاطفية في مقابل الأعمال الحماسية والوطنية التي تزيد ارتباطنا بالأرض، وتمنحنا التفاؤل والأمل حول مستقبل أفضل في ظل عهد جديد بقيادة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.* يعني ذلك أنك ستشارك بقوة في الاحتفالات الوطنية المقررة الشهر المقبل؟
- بالتأكيد.. فلدينا مجموعة ضخمة من الأعمال الغنائية الوطنية أتشاركها بصحبة كبار المطربين والشعراء، وأتولى مهام التلحين والتوزيع والإشراف، وعددها حوالي 10 أغنيات قريبا تبدأ مرحلة التسجيل، لكنني أتحفظ عن ذكر أسماء المشاركين بها لمرحلة لاحقة، وجار التعاون مع تلفزيون الكويت لتنفيذها وإذاعتها في تلك المناسبة الوطنية الأهم بالبلاد، كما أتلقى تكليفات من التلفزيون، فالتعاون متبادل في كلا الاتجاهين.*هل تتوقع في ظل "كورونا" تنظيم فعاليات احتفالية وحفلات غنائية بالأعياد الوطنية كما هو معتاد؟
- لا أستطيع الجزم بذلك، فالأمر متروك للسلطات الصحية بالبلاد، لكن على الأرجح لن تكون هناك تجمعات في ظل الأزمة أو حفلات جماهيرية، كما هو معتاد من كل عام، وخاصة بعد إلغاء احتفالات الأعياد الوطنية من العام الماضي لنفس السبب، لكن في الأغلب ستكون هناك حفلات مذاعة للجمهور، إما يحييها كبار المطربين من دون حضور جماهيري، أو يتم تسجيل الأغنيات وعرضها عبر شاشة التلفزيون.. ولذلك فالساحة الغنائية الآن من مطربين وملحنين وشعراء الجميع يستعدون لتلك المناسبة، لأن أزمة كورونا لن تعطل الإنتاج الغنائي الذي يعد واحدا من أهم مظاهر الاحتفال الأساسية بالأعياد الوطنية الكويتية.* أنت لست معزولا عن جيل الشباب، فقد تعاملت مع العديد منهم، ولكن يبقى ارتباطك الأقوى بالكبار.. هل لأنك تنتمي لهذا الجيل، أم لأنك ترى الشباب غير قادرين على حمل الراية؟
- بالفعل تعاونت مع كثير من المطربين الشباب، ولم أسعَ أبدا إلى الانعزال عنهم، فهم نتاج العصر ويعبّرون عنه ويختلفون كليا عن الجيل القديم الذي أعتبر نفسي منتميا إليه، لا أريد المقارنة بين الجيلين حتى لا أظلم الشباب، لأن العصر الماضي قدّم لنا أصواتا ومواهب وقامات فنية لا تعوّض، ومقارنة الشباب بهم تظلمهم، لكن في المقابل حتى وإن كان المطربون الصاعدون ليسوا على المستوى ذاته، لكنهم يجتهدون في تقديم الأفضل وزيادة رصيدهم الفني، ويتعاونون مع الكبار ويسعون للتعلم، إلا أنهم في النهاية روح مختلفة تماما عن جيل الرواد، وأذكر من الشباب الذين تعاونت معهم مطرف المطرف وعبدالعزيز لويس وفهد السالم وعبدالعزيز أحمد وبدر الشعيبي، وغيرهم الكثير، وأتمنى لهم جميعا التوفيق والاستمرار.* أنت حريص على المشاركة بموسيقى الأعمال الدرامية، فما أهمية ذلك بالنسبة لك؟
- بالفعل فلقد انتهيت أخيرا من تلحين مقدمة مسلسل "الوصية الغائبة" للصوت الجريح عبدالكريم عبدالقادر، وأعمل حاليا على تأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل "بوطار" للفنان القدير داود حسين وباقة من النجوم، وفي العام الماضي شاركت بألحاني في مسلسلي "رحى الأيام" و"آل ديسمبر"، وأعتقد أنها تجربة مهمة جدا، حيث تمنحه الحرية في التعبير الموسيقي، كما يحظى بمساحة أكبر من الخيال، تضمن له التنوع والوصول للجمهور من طرق مختلفة، وخاصة بالسنوات الأخيرة، حيث أثبتت الأغنيات الدرامية تأثيرها واستمرارها مع الجمهور، حتى أن البعض تعلق بذهنه أغنية العمل أكثر من العمل نفسه، أو أن الأغنية تنفصل عن العمل، وتصبح ذات كيان مستقل، أو تستمد نجاحها من المسلسل أو الفيلم.. إنما كل هذا يعود إلى جودة العمل ككل والحبكة الدرامية للأغنية والقصة على حد سواء ونجاح توظيفها دراميا على الوجه الأكمل.* طوال مسيرتك الفنية قدمت العديد من أشهر موسيقى المسلسلات... فما أقربها لك؟
- حقيقة الكثير ربما يتجاوز الـ 60 مسلسلا دراميا، ولذلك أتذكر منهم عدة أعمال مهمة، منها مسلسل "أم البنات" للفنانة القديرة سعاد عبدالله، الذي اعتبر في حد ذاته نقلة نوعية بالدراما المحلية، كما أتذكر أني حينها حرصت على تطوير لحن جديد باستخدام آلات حية جديدة، مثل الناي والغلارنيت، وكان لذلك اللحن صدى قوي لدى الجمهور، كما شاركت بالعديد من أعمال الفنان الكبير عبدالعزيز المسلم، ربما آخرها مسلسل "الجسر"، وغناها المطرب فهد الكبيسي، ومسلسل "المنقص" للفنان القدير أحمد جوهر، ومسلسل "الليوان"، حيث لحنت الأغنية بصوت عبدالله الرويشد، و"الدنيا حراير" بصوت المطرب هاني شاكر، ولحنت أغنية مسلسل "الوداع" بصوت راشد الماجد، كما تعاونت مع حياة الفهد في عدة أعمال منها "جبروت امرأة".