بقي الجمود مسيطراً على ضفة اتصالات تشكيل الحكومة اللبنانية وسط معطيات تحدثت عن مساع قد تتحرك مطلع الأسبوع المقبل، مع عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أبوظبي مساء أمس الأول، سينشط على خطها الثنائي الشيعي إضافة إلى بكركي، لردم الهوة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري، وربما تأمين عقد «لقاء مصالحة» يجمعهما. ورغم انحسار الكباش الحاد بين الطرفين، في الشكل على الأقل، تتجه الأنظار إلى مساعي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي يرفض الاستسلام أو التسليم بالواقع المأزوم الذي بلغه لبنان، وهو كان ناشد، أمس الأول، الرئيس عون متمنياً عليه «أخذ المبادرة بدعوة دولة الرئيس المكلف إلى عقد لقاء، فالوقت لا يرحم، وحالة البلاد والشعب المأساوية لا تبرر على الإطلاق أي تأخير في تشكيل الحكومة».
وكشفت مصادر سياسية متابعة، أمس، عن «دور لمستشار البطريرك الراعي الوزير السابق سجعان قزي على خط بيت الوسط-بعبدا»، مشيرة إلى أن «الكوة الوحيدة التي يمكن أن تُفتح في الجدار الحكومي السميك، هي من خلال تواصل مباشر بين الطرفين المعنيين بالتأليف في بعبدا وبيت الوسط وهو ما يسعى قزي لتحقيقه». واعتبرت المصادر أن «الحل يتمثل بقرار إنقاذي كبير يتخذه الرئيس عون بمد يده إلى الرئيس المكلف ودعوته إلى قصر بعبدا لرأب ما تصدّع بينهما، والتفاهم على طي صفحة الاشتباك بينهما وفتح صفحة أخرى عنوانها التأليف بأي ثمن».في موازاة ذلك، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة عبر الفيديو في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي تستضيفه طهران، أمس، إن «لبنان الذي يرزح تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر بتاريخه، ناهيك عن حصار غير معلن لدعمه المقاومة ورفض الرشوات والإغراءات شرط التخلي عن التزاماته بالقضية الفلسطينية».
دوليات
لبنان: بكركي تجدد مساعيها لمصالحة ميشال عون وسعد الحريري
19-01-2021