بريطانيا تطعّم 140 شخصاً كل دقيقة... وطفرة لـ«كورونا» في ألمانيا
في وقت بدأت المملكة المتحدة توسيع حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، مؤكدة أنها تطعم 140 شخصا كل دقيقة، أعلنت ألمانيا اكتشاف طفرة جديدة للفيروس في أحد مستشفيات بافاريا.وقال وزير توزيع اللقاحات البريطاني ناظم الزهاوي، أمس، إن السلطات تطعم 140 شخصا كل دقيقة في المتوسط، مضيفا: "ستلاحظون أن الأمور ستتحسن مع افتتاح المزيد من مراكز التطعيم الكبيرة، 17 مركزا هذا الأسبوع، و50 بحلول نهاية الشهر".وكانت بريطانيا قررت توسيع حملة التطعيم لتشمل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، في وقت يبدأ أيضا فرض حجر صحي على جميع الوافدين، تجنبا لانتشار نسخ متحورة جديدة من الفيروس.
إلى ذلك، خلصت دراسة بريطانية إلى أن نحو ثلث المتعافين يعودون للمستشفيات مرة أخرى خلال 5 أشهر من تعافيهم، مضيفة أن واحدا من بين كل 8 متعافين من يتوفى بسبب مضاعفات متعلقة بالفيروس.وتوصل الباحثون في جامعة ليستر البريطانية ومكتب الاحصاءات الوطنية إلى أن من بين 47 ألفا و780 شخصا خرجوا من المستشفى خلال الموجة الأول، عاد 29.4 في المئة للمستشفى خلال 140 يوما، وتوفي 12.3 في المئة بسبب مضاعفات الإصابة، لافتين إلى أن التأثيرات المدمرة طويلة المدى للإصابة بالفيروس يمكن أن تتسبب في إصابة الكثير من المتعافين بمشاكل في القلب والسكري وبأمراض مزمنة في الكبد والكلى.وفي برلين، كتبت صحيفة ميركور، أمس، انه تم في الأسبوع الماضي اكتشاف طفرة جديدة للفيروس، في أحد مستشفيات بافاريا، وبعد اكتشاف هذا التحور في الفيروس اتصل أطباء المستشفى بزملائهم في مستشفى شاريتيه، الذين أكدوا أن الحديث قد يدور عن نوع جديد من الفيروس. ولا يزال غامضا حتى الآن مصدر هذه الطفرة، وكذلك مدى عدوى النوع الجديد من الفيروس. وفي جنيف، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس أن "العالم على شفا فشل أخلاقي كارثي فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات"، وحض الدول والشركات المصنعة على مشاركة الجرعات المضادة للفيروس بشكل أكثر إنصافا في جميع أنحاء العالم.وأضاف غيبريسوس، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للمنظمة أمس، أن فرص التوزيع العادل "في خطر جسيم"، في وقت يهدف "برنامج اللقاحات العالمي" (كوفاكس)، الذي أعلنت عنه منظمة الصحة، إلى بدء توزيع الجرعات الشهر المقبل.وأشار إلى أن "أسلوب أنا أولا" في توزيع اللقاحات جعل الأكثر فقرا وضعفا بالعالم في خطر، موضحا أنه "في نهاية المطاف، لن تسفر هذه التصرفات إلا عن إطالة أمد الوباء".بدوره، أعلن كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي أن الهدف الذي حدده الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لجهة استخدام 100 مليون جرعة لقاح في الأيام المئة الأولى من ولايته "قابل للتطبيق".وسيبقى فاوتشي كبير المستشارين للرئاسة حول معالجة "كورونا"، وأعلن لقناة NBC أن "الأمر قابل للتطبيق تماما. لا شك على الإطلاق. يمكننا القيام بذلك".ووتيرة التلقيح في الولايات المتحدة تتعرض لانتقادات لبطئها، رغم تطوير لقاحين واختبارهما والموافقة عليهما من قبل السلطات الصحية في فترة زمنية قياسية.وفي موسكو، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تعرضه بشكل خفيف لـ"كورونا"، وقال خلال مؤتمر صحافي، ردا على سؤال عما إذا كان يخطط لأخذ اللقاح، "تكونت لدي أجسام مضادة لأنني أصبت بعدوى كورونا بشكل خفيف، لكنني علمت أخيرا أن الأخصائيين ينصحون حتى المتعافين من كورونا بالخضوع للتطعيم. لقد سمعت هذا الخبر أمس، وسأستشير الأطباء".