انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.19 دولار ليبلغ 54.42 دولاراً في تداولات أمس الأول، مقابل 55.61 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت صباح أمس، إذ تفوق التفاؤل بأن التحفيز الحكومي سيدعم النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط على المخاوف من أن تجدد إجراءات العزل العام لمكافحة جائحة فيروس كورونا عالميا قد يبطئ استهلاك الوقود.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 20 سنتا، أو ما يعادل 0.4 في المئة، إلى 54.95 دولاراً للبرميل بعد أن نزلت 35 سنتاً في الجلسة السابقة.وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52.19 دولاراً للبرميل، منخفضاً 17 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المئة. ولم تتم تسوية الخام يوم الاثنين إذ أن الأسواق الأميركية كانت مغلقة في عطلة عامة. وينتهي أجل العقود الآجلة لغرب تكساس تسليم فبراير لشهر أقرب استحقاق اليوم الأربعاء.ويشعر المستثمرون بالتفاؤل إزاء الطلب في الصين، أكبر مستورد في العالم للنفط الخام، بعد بيانات نُشرت أمس الأول أظهرت أن إنتاج المصافي زاد ثلاثة في المئة إلى مستوى قياسي جديد في 2020. والصين هي الاقتصاد الوحيد الكبير في العالم الذي تفادى تسجيل انكماش في العام الماضي في الوقت الذي كانت تعاني فيه العديد من الدول لاحتواء جائحة كوفيد- 19.ويترقب المستثمرون خطاب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليوم الأربعاء للحصول على تفاصيل بشأن حزمة مساعدات بقيمة 1.9 تريليون دولار.وقال جيفري هالي، كبير المحللين لدى أواندا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي: «كغيره من فئات الأصول، تلقى النفط الدعم من التحفيز الأميركي في آسيا».ويقول محللون لدى إيه. إن. زد إن الأسعار تتلقى الدعم من خفض إضافي سعودي للإمدادات على مدى الشهرين القادمين والذي من المتوقع أن يتسبب في تراجع المخزونات العالمية 1.1 مليون برميل يوميا في الربع الأول. وتضغط المخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بـ «كوفيد- 19» عالميا وتجدد إجراءات العزل العام على الطلب على الوقود مما يكبح أسعار الخام.وأشار محللو إيه. إن. زد إلى مخاوف بشأن تراجع مبيعات الوقود في الهند في يناير، مقارنة مع ديسمبر، وارتفاع الإصابات بالفيروس في الصين واليابان مما قد يثبط الطلب على الخام.وقال البنك: «في أوروبا والولايات المتحدة، يثير بطء توزيع اللقاحات أيضا مخاوف بشأن أن انتعاش الطلب سيظل صعب المنال».
تضرر الطلب
من ناحيتها، قالت وكالة الطاقة الدولية إن تعافي الطلب على النفط سيتضرر من ارتفاع حاد في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا وإن الوضع سيتحسن بفعل إجراءات التطعيم والتحفيز في النصف الثاني من العام.وأضافت الوكالة، في تقريرها الشهري، أن «إغلاق الحدود وإجراءات التباعد الاجتماعي وعمليات الإغلاق... ستستمر في تقييد الطلب على الوقود إلى أن يتم توزيع اللقاحات على نطاق أوسع، على الأرجح بحلول النصف الثاني من العام».وقالت إن «هذا التعافي يعكس بشكل أساسي تأثير حزم الدعم المالي والنقدي، إضافة إلى فعالية الخطوات لحل الوباء».وترجع توقعات الوكالة الأكثر قتامة إلى أسباب من بينها ظهور سلالات جديدة من الفيروس وتطبيق إجراءات العزل العام مجددا في الصين والعقبات اللوجيستية التي تواجه عمليات توزيع اللقاحات.وفي إشارة إلى أن التحسن في الطلب العالمي على النفط قد انعكس في ديسمبر، خفضت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها توقعاتها للربع الأول بمقدار 580 ألف برميل يوميا وتوقعاتها لعام 2021 بمقدار 300 ألف برميل يوميا.ويسير كل من العرض والطلب على مسار التعافي هذا العام. وساعدت جهود كبار المنتجين، لتحقيق التوازن في السوق من خلال كبح الإنتاج، في خفض مخزونات الخام والمنتجات النفطية في أنحاء العالم على الرغم من بقاء مخزونات النفط بالقرب من ذروة مايو.وبالنظر إلى الزيادة المتوقعة في الطلب في النصف الثاني من العام، فإنه «من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من النفط».وقالت وكالة الطاقة إن فصول الشتاء الآسيوية والأوروبية الباردة، إلى جانب ضبط الإمدادات من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، عززت أسعار الخام بينما من المتوقع أن تبقي صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة على الإنتاج مستقرا. وأضافت الوكالة: «إذا التزموا بتلك الخطط، فقد تبدأ أوبك+ استعادة الحصة السوقية التي فقدتها بشكل مطرد لمصلحة الولايات المتحدة وغيرها منذ عام 2016».