بلينكن يتعهّد بإصلاح «الخارجية» والعودة إلى قيادة العالم

الديمقراطيون يضغطون لتعيين أوستن: رسالة للعنصريين

نشر في 20-01-2021
آخر تحديث 20-01-2021 | 00:00
بلينكن يتعهّد بإصلاح «الخارجية» والعودة إلى قيادة العالم
بلينكن يتعهّد بإصلاح «الخارجية» والعودة إلى قيادة العالم
تعهد أنتوني بلينكن، المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي في إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، أمس، يإعادة بلاده إلى دور «القيادة» والسعي لإنعاش الدبلوماسية الأميركية المتضررة والتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها دونالد ترامب وبناء جبهة موحدة لمواجهة التهديدات التي تشكّلها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.

وفي كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لتثبيت تعيينه، تعهّد بلينكن (58 عاما)، المخضرم في السياسة الخارجية والمقرب من بايدن، بالتعاون مع الحلفاء وبالتواضع، وبسياسة خارجية تخدم الشعب الأميركي.

وقال: «يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم»، مضيفاً: «معا، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية».

واختار بايدن دبلوماسيين متمرسين عملوا في إدارة باراك أوباما، مما يضمن العودة إلى خط تقليدي أكثر في السياسة الخارجية الأميركية.

واختار بلينكن على رأس هؤلاء الدبلوماسيين، وهو سيتعين عليه «تصحيح مسار» السياسة الخارجية الأميركية.

وقال بلينكن: «القيادة الأميركية ما زال يُحسب لها حساب»، مضيفا «مسترشدين بهذه المبادئ، يمكننا التغلب على أزمة كوفيد 19، أكبر تحدّ مشترك منذ الحرب العالمية الثانية».

وأشار إلى أنه «يمكننا الفوز في المنافسة مع الصين».

ويصر بايدن، الذي يصورّه العديد من الجمهوريين، على أنه «ضعيف»، على أن «الولايات المتحدة يجب أن تكون حازمة في تعاملها مع الصين».

لكن هل يتحول هذا الحزم إلى حرب باردة جديدة كان يبشّر بها وزير الخارجية في الإدارة المنتهية ولايتها، مايك بومبيو، أم إلى منافسة استراتيجية واضحة لكن أكثر هدوءا تماشيا مع رغبة الأوروبيين؟

وستحدد الإجابة عن هذا السؤال «نجاح السياسة الخارجية الأميركية أو فشلها» كما قال قبل انتخابات نوفمبر، الدبلوماسي السابق بيل بيرنز، الذي عيّنه بايدن رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية.

كما أوضح بلينكن في كلمته: «عندما لا نشارك لا نقود، ثم يحدث أمر من اثنين: إما أن تحاول بعض البلدان الأخرى أخذ مكاننا، لكن على الأرجح ليس بطريقة تدعم مصالحنا وقيمنا، أو لا يفعل أحد ذلك، وبالتالي تحدث فوضى... الاتجاهان لا يخدمان الشعب الأميركي».

كما استمعت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أمس، إلى لويد أوستن لتثبيت تعيينه على رأس وزارة الدفاع (البنتاغون) في الإدارة المقبلة، وإلى جانيت يلين لتثبيت تعيينها وزيرة للخزانة، وإلى أليخاندرو مايوركاس المرشح لتولي وزارة الأمن الداخلي.

وفي وقت سابق، ضغط الديمقراطيون من أجل تعيين أوستن.

وقال رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، آدم سميث، إنه من الضروري جدا تأييد تولي الجنرال الأسود قيادة «البنتاغون»، حتى لا يكون رفضه من «الكونغرس» رسالة مفادها أنه لا يمكن لأسود القيام بهذه المهمة، رغم أن لـ «الكونغرس» الحق برفض ترشيح الرجل، لأنه متقاعد.

وحضّ رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب المشرعين الديمقراطيين على التصويت باستثناء الجنرال أوستن من شرط التقاعد، حتى يتمكن من شغل المنصب.

ونبّه سميث إلى وجود أدلة مقلقة على تعاطف عناصر في الجيش مع أيديولوجية استعلاء العرق الأبيض، وقال إن عدم تثبيت أوستن قد يرسل رسالة خطيرة مفادها أن «الكونغرس» لا يرى أي أهلية لأميركي من أصل إفريقي لتولي وزارة الدفاع، رغم تمتعه بالمؤهلات كافة.

وتولى أوستن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط بين عامي 2013 و2016، وهو خريج «أكاديمية وست بوينت العسكرية» المرموقة، وخدم أكثر من 40 عاما في الجيش، قبل أن يتقاعد عام 2016.

وعمل بايدن مع الجنرال أوستن في عهد أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق سحب 50 ألف عسكري أميركي من العراق في 2011.

من جانبه، تعهد أوستن العمل على تعزيز تحالفات الولايات المتحدة في آسيا وأوروبا، وقال إن الولايات المتحدة ستكون أقوى عندما تعمل مع حلفائها.

back to top