أسعار النفط تصعد مدعومة بآمال «التحفيز»
البرميل الكويتي يرتفع 94 سنتاً ليبلغ 55.36 دولاراً
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 94 سنتا، ليبلغ 55.36 دولارا في تداولات الثلاثاء مقابل 54.42 دولارا في تداولات يوم أمس الأول، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط صباح الأربعاء مدعومة بآمال التحفيز الاقتصادي بالولايات المتحدة، إلى جانب أن ضعف الدولار يزيد من جاذبية السلعة.وارتفع خام برنت تسوية مارس بنسبة 0.7 بالمئة إلى 56.30 دولارا للبرميل، بعد أن قفز ب 2.1 بالمئة يوم الثلاثاء. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسوية مارس بنسبة 0.9 بالمئة إلى 53.48 دولارا.
ويتوقع المستثمرون المزيد من الإنفاق التحفيزي، بعد أن دعمت المرشحة لوزيرة الخزانة بالولايات المتحدة، جانيت يلين، تمرير حوافز مالية لدعم العمال والشركات المتضررة من جائحة فيروس كورونا.إلا أن ما قلل من هذا التفاؤل هو ارتفاع إصابات كورونا حول العالم، وهو الأمر الذي دفع الوكالة الدولية للطاقة إلى خفض توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام.
صادرات السعودية للصين
على صعيد متصل، كشفت بيانات حكومية صينية أن السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تفوقت على روسيا لتحتفظ بمكانتها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في 2020.وظل طلب الصين على النفط قويا في العام الماضي، على الرغم من أن جائحة كوفيد-19 قوضت الطلب على الوقود في بقية الأنحاء.وزادت الواردات الصينية 7.3 بالمئة إلى مستوى قياسي بلغ 542.2 مليون طن أو 10.85 ملايين برميل يوميا.ووفقا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغت شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين 84.92 مليون طن في 2020، أو نحو 1.69 مليون برميل يوميا، بزيادة 1.9 بالمئة على أساس سنوي.وجاءت روسيا في المركز الثاني بفارق طفيف بشحنات بلغت 83.57 مليون طن أو 1.67 مليون برميل يوميا، بزيادة 7.6 بالمئة عن 2019 حسبما أظهرت البيانات.وفي ديسمبر، بلغت الإمدادات السعودية 6.94 ملايين طن، بانخفاض 0.8 بالمئة عنها قبل عام، بينما بلغت الكميات الروسية 6.2 ملايين طن الشهر الماضي، بانخفاض 15.7 بالمئة على أساس سنوي.وارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في العام الماضي، مقارنة بعام 2019، إذ كثفت الشركات مشترياتها بموجب اتفاق تجاري مع واشنطن. وبلغت الواردات 3.6 ملايين طن في ديسمبر.وبلغ إجمالي مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأميركية، التي تشمل الخام والغاز الطبيعي المسال والبروبان والبيوتان والفحم، 9.784 مليارات دولار في 2020، وهو ما يشكل نحو 38.7 بالمئة من الهدف المحدد في اتفاق المرحلة واحد التجاري، والبالغ 25.3 مليار دولار.ولحقت السعودية بالركب كمورد منذ نوفمبر، إذ خفضت الأسعار لجذب العملاء، وبهذا تخطت روسيا التي كانت متصدرة لمعظم 2020 بفعل خيارات النقل الأكثر مرونة، وكونها أكثر قربا من الناحية الجغرافية لشركات التكرير الصينية.وكبلت عقوبات أميركية قاسية صادرات النفط من إيران وفنزويلا، حيث توقفت تقريبا، وكان العراق المستفيد الرئيسي من ذلك، إذ زادت صادرات النفط العراقية إلى الصين 16.1 بالمئة إلى 60.12 مليون طن في 2020 على أساس سنوي، ليظل البلد ثالث أكبر مورّد نفط إلى الصين.