أظهرت نتائج استطلاع «بنك أوف أميركا» لعملائه من المستثمرين، والذين تتجاوز أصولهم حاجز النصف تريليون دولار، توقعات باستمرار الزخم على تداولات «بتكوين» خلال الفترة المقبلة، بعد حمى الشراء التي انتابت المستثمرين العام الماضي، والتي تسببت في مكاسب قياسية للعملة المشفرة خلال العام الماضي بلغت نحو 400 في المئة.

وقالت وكالة «بلومبرغ»، في تقرير لها استعرضت خلاله مقتطفات منه، إنه للمرة الأولى منذ 2017 التي يجمع فيها عملاء بنك أوف أميركا والبالغة أصولهم نحو 561 مليار دولار على أن البتكوين هو الأصل الاستثماري الأكثر تداولا، وسط حالة غير مسبوقة من المضاربات تجتاح «وول ستريت» على العملة المشفرة.

Ad

وتابع التقرير «المستثمرون المستطلعة آراؤهم من قبل البنك هذا الشهر يرون إشارات على أن المراكز طويلة الأجل في العملة المشفرة الأكبر على الإطلاق قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، في وقت يتوجه فيه المستثمرون الأفراد والمؤسسات، على حد سواء، نحو اللحاق بموجة صعود العملة المشفرة».

وأظهرت نتائج مسح البنك الاستثماري الأميركي أيضا توجهات للمستثمرين نحو التمركز حول الأسهم التي ستنتعش مع عودة صعود الضخم، بما في ذلك الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى أسهم الشركات في الأسواق الناشئة في وقت وصلت فيه حيازتهم من الأسهم إلى أعلى مستوياتها في نحو 3 سنوات.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون أفضل موجة لأرباح الشركات منذ 2002، فإن المخاطر المتعلقة بإمكانية حدوث تصحيح عنيف في الأسواق، بعد موجات الصعود الأخيرة، باتت أقرب من أي وقت مضى.

وقال نحو 73 في المئة من المستطلعة آراؤهم، إن الاقتصاد العالمي على أعتاب دورة نمو اقتصادية هي الأفضل منذ 2010، بعد التعافي من آثار الجائحة، والتي ألقت بظلالها على مشهد الاقتصاد العام المنصرم.

وحول الاقتصاد الأميركي في عهد جو بايدن، يتوقع المستثمرون أن يولي الرئيس الجديد اهتمامه بالرعاية الصحية في 100 يوم الأولى لرئاسته، مع جهود للتغلب على مشاكل البنية التحتية، منوهين إلى أن سياسات بايدن لرفع الضرائب ستسمح بتخفيض المستويات القياسية للدين في أكبر اقتصاد بالعالم.
بتكوين