دشنت «عمان شل»، أمس، أول محطة في مشروع «قبس صحار» للطاقة الشمسية بحجم 25 ميغاواط، من شأنها دعم الميناء والمنطقة الحرة في صحار بأهدافها المتعلقة بالاستدامة، إضافة إلى إبراز الفوائد المحققة من استغلال الطاقة الشمسية في الاستخدامات الصناعية.

وتعد هذه المحطة المملوكة كاملة من «عمان شل» أول مشروع للطاقة الشمسية لشل مصمم للنطاق الصناعي على مستوى الشرق الأوسط وسلطنة عمان.

Ad

وتقع المحطة على مساحة 50 هكتاراً داخل منطقة صحار الحرة في شمال سلطنة عمان، وتتكون من أكثر من 88.000 وحدة للطاقة الشمسية ويتم نقل ومن ثم استخدام 100 في المئة من الطاقة المولدة من هذه المحطة من قبل مصنع كبير لإنتاج سبائك الفيروکروم، مما يقلل من استخدام الطاقة الكهربائية المنتجة من حرق الغاز الطبيعي، وكذلك يقلل من انبعاثات أكثر من 25 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتم إنجاز المشروع وفق الخطة الزمنية والميزانية المحددة، في حين تفي المحطة بمعايير السلامة التي وضعتها «عمان شل» لتجنب إلحاق أي ضرر بالناس أو بالبيئة، خصوصاً خلال فترة شهدت تحديات غير مسبوقة بسبب وباء كورونا.

وتطمح «عُمان شل» إلى دعم الجهود الرامية لتوفير الطاقة الشمسية لمزيد من المنشآت داخل المنطقة الحرة والميناء بصحار في المستقبل.

وقال وليد هادي رئيس «شل» في سلطنة عمان: «هذا المشروع أحد الإنجازات العديدة الرائدة لشل في الشرق الأوسط وفي سلطنة عمان بالتحديد».

وأضاف هادي، «وإذ نسعى جاهدين نحو تحقيق طموحنا في أن نصل إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 فإننا سعداء بالجهود التي بذلت والأداء والتسليم الناجح لمحطة قيس صحار لطاقة الشمسية».

وتوجه بالشكر لحكومة السلطنة «وشركائنا في ميناء صحار والمنطقة الحرة وشركة التمان اندسيل فيروكروم على التعاون في تطوير مشروع سيساهم في خلق قيمة اقتصادية طويلة المدى للسلطنة».

من جانبه، قال د. علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة: «أود أن أشكر شركة شل عمان والمنطقة الحرة بصحار على افتتاح هذه المحطة للطاقة الشمسية في صحار».

وأضاف السنيدي أن «تدشين هذه المنشأة خطوة مهمة متماشية مع رؤية السلطنة 2040، كما تعتبر هذه المحطة أول خطوة لتحقيق خطة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لتنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية بطاقة تصل إلى 1 غيغاواط في صحار، وستسهم هذه المشاريع في توجيه استخدام الغاز الطبيعي لاستخدامات صناعية أخرى».